ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
العالم

حرب الرقائق تتصاعد.. بكين تبدأ معركة فك الارتباط التكنولوجي مع واشنطن

شركة إنفيدياالمصدر: رويترز

في خطوةٍ تعكس تصعيدًا غير مسبوق في الحرب التكنولوجية بين واشنطن وبكين، أصدرت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين أوامر مباشرة لعمالقة التكنولوجيا مثل "بيت دانس" و"علي بابا" بوقف شراء رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة "إنفيديا" الأمريكية، وإلغاء الطلبيات القائمة على الفور، بما في ذلك رقائق "آر تي إكس برو 6000 دي".

القرار، الذي كشفت عنه صحيفة "فايننشال تايمز"، لا يقتصر على التوجيهات السابقة التي استهدفت شرائح محددة مثل "إتش 20"، بل يمثل حظرًا أشمل على منتجات الشركة الأمريكية، ويكشف عن اتجاهٍ استراتيجي أعمق لفك الارتباط التكنولوجي مع الولايات المتحدة.

أخبار ذات علاقة

إنفيديا

"إنفيديا" في مرمى النار.. شريحة جديدة تُشعل معركة الرقائق بين واشنطن وبكين

وكشفت مصادر مطلعة أن هذه الخطوة تأتي بعد أيام قليلة من اتهام الصين لـ"إنفيديا" بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار؛ ما يضع الشركة في قلب المواجهة بين القوتين الاقتصاديتين الكبريين في العالم، كما تراجعت أسهم إنفيديا بنسبة 1% في تعاملات ما قبل السوق، في إشارة إلى القلق من التداعيات المباشرة للقرار.

ومنذ سنوات، تعمل الإدارات الأمريكية المتعاقبة على تضييق الخناق على وصول الصين إلى أشباه الموصلات المتقدمة، معتبرة أن السيطرة على هذه التكنولوجيا مسألة أمن قومي. لكن في المقابل، تسعى بكين إلى تعزيز قدراتها المحلية والضغط على شركاتها العملاقة للتخلي عن الموردين الأمريكيين.

أخبار ذات علاقة

إنفيديا

إنفيديا تنفي للصين وجود "أبواب خلفية" في رقائقها

ووفقًا للتقارير، فإن شركات صينية كبرى كانت تستعد لشراء عشرات الآلاف من رقائق "آر تي إكس برو 6000 دي"، وبدأت بالفعل في اختبارات التحقق مع موردي خوادم "إنفيديا"، لكنها أوقفت العمل فجأة بعد صدور التعليمات الجديدة من المنظمين.

بدورها "إنفيديا"، إلى جانب "علي بابا" و"بيت دانس"، امتنعوا عن التعليق على التطورات الأخيرة، بينما أشارت مصادر مطلعة إلى أن الطلب على هذه الرقائق في السوق الصينية كان أصلاً محدودًا، حيث فضّلت بعض الشركات الكبرى عدم تقديم طلبيات كبيرة منذ البداية.

وفي النهاية، قرار بكين لا يمكن قراءته فقط كتدبير اقتصادي، بل كجزء من معركة السيادة الرقمية، حيث تتحول الرقائق إلى سلاح استراتيجي أخطر من النفط، يُستخدم لإعادة رسم موازين القوة العالمية وصياغة قواعد جديدة للتنافس الدولي في عصر الذكاء الاصطناعي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC