نفت شركة "إنفيديا" الأمريكية وجود أي "أبواب خلفية" في شرائحها تتيح الوصول أو التحكم عن بُعد، وفق ما أورده موقع "ساينس أليرت".
يأتي ذلك، بعد أن استدعت السلطات الصينية ممثلًا عن الشركة، لبحث مخاوف أمنية تتعلق بشريحة الذكاء الاصطناعي H20.
وجاء هذا التطور بعد أن عبّرت إدارة الفضاء السيبراني في الصين عن قلقها من مشروع قانون أمريكي يطالب الشركات المصنعة للرقائق بتضمين خاصيات تتبع وتحديد موقع؛ ما اعتبرته بكين تهديدًا محتملاً لأمن بيانات المستخدمين الصينيين.
وأفادت الهيئة الصينية بأنها استدعت ممثلين عن "إنفيديا" يوم الخميس، لطلب إيضاحات بشأن احتمال احتواء شريحة H20 على مسارات خفية تسمح بتجاوز أنظمة الحماية والوصول إلى البيانات دون علم المستخدمين.
وفي بيان رسمي، أكدت "إنفيديا" أن "أمن المعلومات يمثل أولوية قصوى للشركة"، مشددة على أن رقائقها "لا تحتوي على أبواب خلفية من شأنها منح أي طرف إمكانية التحكم أو الوصول عن بعد".
ويأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه العلاقات التكنولوجية بين واشنطن وبكين توتراً متصاعداً.
ورفعت الولايات المتحدة حظراً سابقاً كانت قد فرضته في أبريل/نيسان الماضي على بيع شريحة H20 للصين، ما أعاد "إنفيديا" إلى دائرة الضوء.
ورغم الضغوط السياسية، لا تزال السوق الصينية تمثل محوراً حيوياً لـ"إنفيديا"، في ظل طلب متزايد على رقائقها من الجامعات، والهيئات الحكومية، والمؤسسات البحثية والعسكرية في الصين.
وقد أوردت تقارير أن الشركة طلبت تصنيع 300 ألف وحدة إضافية من الشريحة لتلبية هذا الطلب.
وفي حين تتزايد الدعوات في الصين لاستقلال تكنولوجي وتقليل الاعتماد على التقنيات الأمريكية، لا تزال رقائق "إنفيديا" ضرورية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة؛ ما يجعل إخراجها الكامل من السوق الصينية أمراً غير مرجح في المدى المنظور.