"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال

logo
العالم

"عام كلافي".. كاتس يكشف تفاصيل أكبر ضربة إسرائيلية لإيران

"عام كلافي".. كاتس يكشف تفاصيل أكبر ضربة إسرائيلية لإيران
كاتس ونتنياهو وهليقي يستعرضون خططا عسكريةالمصدر: (أ ف ب)
08 يوليو 2025، 8:07 ص

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، كواليس العملية العسكرية على إيران التي سميت "عام كلافي" وبدأت يوم الـ12 من حزيران/ يونيو، مشيرًا إلى أن هذه الضربة جاءت نتيجة لتحضير استراتيجي طويل.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قال كاتس إن "البداية كانت في اجتماع أمني في نوفمبر 2023، حيث اتخِذ قرار أولي بتنفيذ هجوم محدود ضد منشأة فوردو النووية، أطلق عليه اسم (عملية الأزرق والأبيض)".

أخبار ذات علاقة

موقع نطنز النووي الإيراني

خسائر فادحة.. حرب الـ 12 يوما ترهق شركات الطيران الإيرانية

وأضاف: "في تلك المرحلة، لم تكن إسرائيل تملك بعد القدرة الكاملة على الوصول بعمق إلى قلب إيران والضرب المتكرر هناك، وهو ما وصفه كاتس بدور البديل، أي قدرة سلاح الجو على التصرف بمعزل عن الغطاء الأمريكي، وهي قدرة لم تكن موجودة من قبل".

وأوضح كاتس: "لولا تطوير هذا الدور، لما كانت هناك عملية في إيران. لقد غير المعادلة تمامًا".

وأشار إلى أن الاستخبارات العسكرية كانت تطور خططًا مساعدة على التوازي، وأولها عملية "نارنيا" التي استهدفت العلماء المشاركين في المشروع النووي الإيراني، وثانيها خطة لتعطيل نظام القيادة والسيطرة لإفقاد إيران قدرتها على التنسيق والرد الفوري، وثالثها ضربة افتتاحية تنفذ ضد أبرز قادة الأمن الإيرانيين.

وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي أن فكرة استهداف "القيادة" لضرب المعنويات والقدرات القيادية طرحت في اجتماع عقد في ديسمبر، ثم جاءت عملية "الزفاف الأحمر" لتجسيد هذا التوجه، حين اغتيل عدد من كبار قادة الحرس الثوري، ومنهم قائد سلاح الجو أمير علي حاجي زادة.

وتابع: "في يناير، وخلال اجتماع رمزي حمل اسم (هيلا)، صيغ الهدف السياسي للعملية وهو شل البرنامج النووي الإيراني مؤقتًا، وفرض معادلة ردع جديدة قد تطيل أمد الاستقرار. عند هذه النقطة، بدأ التمهيد لعملية أوسع وأكثر جرأة، أُطلق عليها لاحقا اسم (خطة التورنادو)، تهدف إلى إحداث تأثير مفاجئ وعنيف في عمق طهران".

واستطرد كاتس: "في الـ29 من مايو، تمت المصادقة على الخطة، والتي تضمنت ضربات مركزة تستهدف منشآت حساسة في العاصمة الإيرانية، وسط تعتيم إعلامي واستبعاد صريح لمشاركة أمريكية علنية".

وأضاف: "في مايو، تم تفعيل توجيه (P+7) الذي يعني الجاهزية لتنفيذ الهجوم خلال 7 أيام"، لافتًا إلى أن النقاش الأمني، الذي وصل ذروته في اجتماع الـ22 من مايو، اعتبر "الضوء الأخضر الأمريكي" عاملًا حاسمًا، لكنه لم يكن شرطًا مطلقًا.

وأوصى وزير الدفاع الإسرائيلي خلال الإحاطة بضرورة تنسيق التوقيت مع واشنطن، ولو من باب الحفاظ على إدارة التصعيد.

وأكمل كاتس: "في بداية يونيو، رفعت درجة التأهب إلى (P+3)، أي 3 أيام للانطلاق، وبدأت الاستعدادات اللوجستية والعسكرية، بما في ذلك نشر آلاف الجنود في مهام مرتبطة بالعملية، التي عرفت باسمها الكامل (عام كلافي)".

وتابع: "في الساعات الأولى من الـ12 من يونيو، نفذت إسرائيل الضربة الافتتاحية التي وصفتها مصادرَ عليا بأنها أحبطت هجومًا إيرانيًّا واسعًا كان وشيكا".

وبحسب كاتس، فإن بعض القيادات الإيرانية كانت على علم باحتمال شن هجوم، لكنها لم تتخذ التدابير اللازمة، ما أدى إلى مقتل عدد من القادة الكبار، مضيفا أن الضربات لم تكن ثابتة، بل تم تعديل الأهداف لحظيًّا بحسب التطورات الاستخباراتية والميدانية.

وختم: الأهمية، وفق مصادر عسكرية، لم تكن في تدمير منشأة بعينها، بل في التأثير التراكمي الذي أضعف قدرات إيران الدفاعية والتنموية، وأوصل رسالة بأن يد إسرائيل باتت قادرة على الوصول في أي لحظة".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC