كشفت جمعية شركات الطيران الإيرانية عن حجم الخسائر الفادحة التي لحقت بالقطاع الجوي في البلاد جرّاء الحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل واستمرت 12 يومًا، مشيرة إلى أن الأضرار المالية تجاوزت 6130 مليار تومان، أي ما يعادل قرابة 130 مليون دولار، وفقًا لأسعار الصرف غير الرسمية.
وقال مقصود أسعدي ساماني، أمين عام الجمعية، في تصريح لوكالة "إيرنا" المحلية، الاثنين، إن الحرب تسببت في إلغاء أكثر من 12 ألف رحلة جوية، منها 8653 رحلة داخلية و3376 رحلة دولية، خلال فترة الحرب وما تلاها من وقفٍ لإطلاق النار.
وأشار ساماني إلى أن هذا التوقف شبه الكامل للعمليات الجوية ألحق ضررًا كبيرًا بالشركات، وأضاف: "قدّمنا عدة مقترحات للحكومة من أجل تقليل الأضرار وتعويض الشركات، ونتوقع أن يتم اعتمادها قريبًا".
وكانت السلطات الإيرانية قد أغلقت معظم الأجواء الإيرانية أمام الطيران المدني خلال فترة الحرب، سواء أمام الرحلات الداخلية أو الرحلات المتجهة إلى الدول المجاورة وأوروبا وآسيا. وجاء ذلك في سياق إجراءات أمنية مشددة تحسبًا لضربات إسرائيلية أو تسلل طائرات معادية.
وفي تطور لاحق، أعلنت هيئة الطيران المدني، يوم الجمعة، أن مطارات العاصمة مهرآباد والإمام الخميني، إلى جانب مطارات أخرى في الشمال والشرق والغرب والجنوب، قد عادت إلى العمل بشكل طبيعي بعد أكثر من عشرين يومًا من التوقف.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع الطيران الإيراني يعاني أصلًا من ضغوط اقتصادية وعقوبات دولية قاسية تحدّ من قدرته على صيانة الأسطول وتحديث الطائرات، ما يجعل أي اضطرابات أمنية أو سياسية، كالحرب الأخيرة، مضاعفة التأثير على هذا القطاع الحساس.
