أعلن هادي خاني، أمين عام المجلس الأعلى لتمويل مكافحة الإرهاب في إيران، أن بلاده طلبت رسميًّا من مجموعة العمل المالي الدولية (FATF) اتخاذ موقف ضد الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب "انتهاكهما الصارخ للمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة"، على خلفية الهجمات الأخيرة التي استهدفت إيران.
وقال خانی في تصريح نشرته وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، إنه "بعد الاعتداءات غير المشروعة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، قدّمنا طلبًا رسميًّا لرئيس مجموعة (FATF) لاتخاذ موقف تجاه هذين العضوين بسبب خرقهما الواضح للمواثيق الدولية".
وأضاف أمين عام المجلس الأعلى لتمويل مكافحة الإرهاب في إيران أن رئيس المجموعة الدولية رد على الطلب قائلاً إن "الطلب الإيراني سيؤخذ بنظر الاعتبار".
وتأتي هذه الخطوة الإيرانية في وقت يتصاعد فيه التوتر بين طهران وتل أبيب وواشنطن، في ظل تبادل التهديدات والهجمات غير المعلنة، فيما لا تزال إيران نفسها مدرجة على القائمة السوداء في (FATF) بسبب قضايا تتعلق بالشفافية وتمويل الإرهاب.
ويُنظر إلى خطوة إيران بمطالبة مجموعة العمل المالي (FATF) باتخاذ موقف ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، على أنها محاولة سياسية لتحويل الطاولة على خصومها الغربيين، واتهامهم باستخدام المعايير الدولية بازدواجية.
وفي الوقت الذي تتعرض فيه طهران لضغوط شديدة من قبل المجموعة بسبب رفضها تطبيق بعض المعايير المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، تحاول اليوم أن توظّف لغة القانون الدولي لتُظهر أن خصومها أنفسهم ينتهكون تلك المبادئ عبر شنّ هجمات عسكرية خارج إطار الشرعية الدولية.
ويرى مراقبون أن هذا التحرك الإيراني، رغم رمزيته، لن يُترجم إلى إجراءات فعلية ضد أمريكا أو إسرائيل داخل إطار (FATF)، نظرًا للنفوذ الغربي الواسع داخل المجموعة.