دفع العنف في هايتي آلاف السكان إلى الفرار من العاصمة "بورت-أو-برنس" ومناطق أخرى، خوفًا من العصابات وعدم اهتمام السلطات، ورغم وجود قوة الدعم الأمنية المتعددة الجنسيات، بحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إفي".
ويسود الذعر في الأحياء المحيطة بالمناطق التي تسيطر عليها العصابات، التي أطلقت قبل أيام النار على طائرتين تجاريتين أمريكيتين، ما أدى إلى إغلاق مطار توسان لوفرتور الدولي، وهو المطار الرئيس في البلاد، وتعليق الرحلات الجوية.
ورصدت "إفي" سكان يحملون حقائب، ويفرون من أحيائهم المهددة من العصابات.
ولجأ آلاف الأشخاص إلى بوردون، في مقر مكتب حماية المواطنين، الذي كان يؤوي طلابًا من كلية الحقوق والاقتصاد في العاصمة لعدة أشهر، قبل أن تخليه العصابات.
وفي الفترة من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول الماضيين فقط، توفي ما لا يقل عن 1.223 شخصًا وأصيب 522 آخرين نتيجة أعمال العنف والحرب ضد العصابات، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة في هايتي.
ويضاف إلى ذلك 3.900 حالة وفاة وإصابة في النصف الأول من العام، بعد أن أغلق عام 2023 بنحو 8 آلاف ضحية.
وحتى سبتمبر/ أيلول الماضي، تجاوز عدد النازحين داخليًّا في هايتي 700 ألف، وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، ومن المرجح جدًّا أن ترتفع هذه الأرقام مع تفاقم عنف العصابات.