قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا شنت، الأسبوع الماضي، هجوما باستخدام 114 صاروخا وأكثر من 1270 طائرة مسيرة ونحو 1100 قنبلة انزلاقية.
وأضاف عبر تطبيق "تليغرام"، أنه "قرر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين منذ زمن طويل مواصلة القتال، متجاهلا دعوات السلام من جميع أنحاء العالم"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا يجب أن تعزز دفاعاتها الجوية، وقال إنها مستعدة لشراء أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية، كما كرر مطالبه بممارسة ضغط دولي أكبر على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإنهاء الحرب.
وفي بيان اليوم الأحد، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، مقتل طيار أوكراني عندما أصيبت طائرته المقاتلة من طراز "إف-16" أثناء التصدي لهجمات روسية بصواريخ وطائرات مسيرة خلال الليل.
وذكر البيان، أن الطيار، وهو برتبة ليفتنانت كولونيل، بذل كل ما بوسعه لإبعاد طائرته المنكوبة عن المناطق السكنية، لكنه لم يتمكن من القفز بالمظلة من الطائرة في الوقت المناسب.
وأضاف البيان أن الطيار، وهو من مواليد عام 1993، أسقط 7 أهداف جوية قبل أن يصاب. فيما أعرب الرئيس زيلينسكي، عن تعازيه لأقارب الطيار.
وذكر بيان القوات الجوية الأوكرانية، أن روسيا أطلقت أكثر من 500 طائرة مسيرة وصاروخ من طرازات مختلفة على الأراضي الأوكرانية خلال الليل، مما أسفر عن وقوع إصابات وحدوث أضرار جسيمة للبنية التحتية المدنية.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن هذا أكبر هجوم جوي منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في شهر فبراير/شباط من عام 2022.
وتعرض مجمع سكني في مدينة سميلا بمنطقة تشيركاسي جنوبي شرق كييف، لقصف صاروخي، وذكرت السلطات المحلية أن طفلا أصيب بجروح جراء الهجوم.
ويعتبر فقدان الطيارين المدربين في الغرب على مقاتلات "إف-16" الأمريكية أمرا بالغ الأهمية بالنسبة لأوكرانيا، وتعتبر الخسائر من أسراب طائرات "إف-16" نادرة نسبيا حتى الآن.
وعلى الصعيد الآخر، تتقدم القوات الروسية في دونيتسك وسط تصاعد الهجمات بالطائرات المسيرة، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليل.
وفي هجوم آخر بطائرة مسيرة أوكرانية على مدينة بريانسك غربي روسيا، أصيب شخصان بجروح، وفقا لما ذكره حاكم المنطقة ألكسندر بوجوماز صباح الأحد.
وأشار إلى أن 7 طائرات مسيرة أوكرانية أخرى تم إسقاطها فوق المنطقة، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قالت روسيا إنها سيطرت على قرية نوفوأوكرائينكا في منطقة دونيتسك، التي تحتل روسيا أجزاء منها.
وتواصل القوات الروسية تحقيق تقدم بطيء في بعض النقاط على طول خط الجبهة الممتد لنحو 1000 كيلومتر (620 ميلا)، إلا أن هذه المكاسب الطفيفة تأتي بتكلفة باهظة من حيث خسائر الجنود وتدمير المعدات المدرعة.
وفي تطور آخر، قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرجي ناريشكين، إنه أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي، مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف.
وأضاف ناريشكين في تصريحات لتلفزيون الدولة، نقلها الصحفي بافيل زاروبين عبر قناته على تطبيق "تليغرام"، اليوم الأحد: "أجريت اتصالا هاتفيا مع نظيري الأمريكي، واتفقنا على أن نبقي إمكانية التواصل المباشر متاحة في أي وقت لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي قال فيها إن موسكو مستعدة لجولة جديدة من محادثات السلام المباشرة في إسطنبول.
وكانت جولتان سابقتان بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول قد انتهتا دون تحقيق أي تقدم نحو تسوية النزاع.