قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، إن المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا مستمرة، مع وجود احتمال تغيير مكان انعقادها.
وأوضح بقائي، في مؤتمر صحفي، أن موقع الجولة المقبلة من المفاوضات "ليس مهمًا"، مشيرًا إلى أن "الأهم هو بقاء شكل المفاوضات غير مباشر، بوساطة عمانية".
وأضاف: "هناك تناقضات واضحة في التصريحات الأمريكية، يجب عليهم تسوية هذا التناقض"، مؤكدا أن من أسباب إجراء المفاوضات غير المباشرة هو أنه "لا يمكن الجمع بين سياسة الضغط والمفاوضات في آنٍ واحد, فهذا النهج غير مقبول".
وأشار بقائي إلى أن كل طرف عبر عن أطره المرجعية في الجولة الأولى من المفاوضات، متهما واشنطن باستخدام الملف النووي ذريعة لخلق الأزمات طيلة العقدين الماضيين، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، ذكر موقع "أكسيوس" أن الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ستُجرى في العاصمة الإيطالية روما، السبت المقبل.
وأضاف: "تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران خلال الأسبوع الماضي، وقد أكد ذلك أيضًا وزير الخارجية الإيراني خلال مكالمة هاتفية مع غروسي قبل أيام".
وأوضح: "تم التفاهم على مبدأ الزيارة، وتقوم حاليًا البعثة الإيرانية في فيينا بالتنسيق مع مكتب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لترتيب التفاصيل المتعلقة بجدول الأعمال واللقاءات وسائر الترتيبات المرتبطة بهذه الزيارة".
جولة مفاوضات في العاصمة الإيطالية روما
وفي السياق ذاته، قال مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني لـ "وكالة أنباء تسنيم"، إن الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد بالتأكيد بوساطة سلطنة عمان، مشيراً إلى أن إيران ما زالت تراجع الخيارات المطروحة بشأن مكان انعقاد الجولة المقبلة.
ونفى المصدر الإيراني أن تكون سلطنة عمان قد أبلغت الجانب الإيراني بأن الجولة الثانية ستعقد في العاصمة الإيطالية روما كما ذكرت ذلك وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق.
وأوضح أن طهران أبلغت الجانب العماني برغبتها في بقاء عمان وسيطاً للمفاوضات، إلا أن الموقع الجغرافي لانعقاد الجولة الثانية لم يحدد بعد بشكل نهائي، في ظل وجود عدة مقترحات قيد الدراسة.
وأشار إلى أن بعض وسائل الإعلام الغربية تحاول الترويج لبلدان معينة كموقع رسمي للجولة الجديدة، لكن القرار لم يُتخذ بعد، إذ تستمر المشاورات مع سلطنة عمان لاختيار الموقع الأنسب.
كما نفى المصدر ما تردد بشأن احتمال عقد مفاوضات مباشرة بين طهران وواشنطن، مؤكدا أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة، وأن المفاوضات ستظل بصيغتها غير المباشرة.