علّق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على اعتقال سبعة مواطنين إيرانيين في المملكة المتحدة، مطالباً السلطات البريطانية بضمان احترام حقوقهم القانونية، بما في ذلك الحق بمحاكمة عادلة.
وكانت شرطة لندن قد أعلنت يوم الأحد عن اعتقال سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة يواجهون تهمًا تتعلق بـنشاطات مرتبطة بتهديدات قوى أجنبية، وأربعة آخرون للاشتباه بتورطهم في جرائم إرهابية ضمن مؤامرة لاستهداف موقع محدد.
وقال عراقجي في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، مساء الثلاثاء، أن طهران "تشعر بالانزعاج" إزاء هذه الأنباء، داعيًا الحكومة البريطانية إلى ضمان احترام حقوق هؤلاء المواطنين وتوفير الإجراءات القانونية الواجبة لهم.
وأضاف "إذا ثبتت مزاعم ذات مصداقية بشأن سوء سلوك، فإن إيران على استعداد لتقديم المساعدة في التحقيقات الجارية".
وشدد عراقجي على أهمية التعامل مع القضية في إطار من الشفافية القانونية واحترام حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن التعاون في مثل هذه القضايا يجب أن يستند إلى الأعراف الدولية وضمان عدم تسييس الإجراءات القضائية.
وتابع وزير الخارجية الإيراني في حال ثبوت مزاعم موثوقة حول سوء السلوك، فإن "إيران مستعدة للتعاون في سياق التحقيقات الجارية."
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران ولندن توتراً متصاعداً، خاصة على خلفية ملفات أمنية وحقوقية معقدة تشمل مواطنين مزدوجي الجنسية ونشاطات تصفها بريطانيا بـ"التهديدات الخارجية".
و ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن سبعة من المواطنين الإيرانيين المعتقلين مؤخراً في المملكة المتحدة كانوا على وشك تنفيذ هجوم إرهابي كبير يستهدف كنيسًا يهودية، وذلك قبل أن تتمكن الشرطة من إحباط المخطط في اللحظات الأخيرة.
ونقلت صحيفة "التلغراف" عن مصادر مطلعة أن الهدف المحتمل "ربما كان كنيسًا أو موقعاً مرتبطاً بالجالية اليهودية"، فيما أشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى أن المخطط كان له طابع "هجوم كبير".