logo
العالم

رغم ماض مثير للجدل.. "جنرال الشارع" يعود إلى الواجهة في ساحل العاج

رغم ماض مثير للجدل.. "جنرال الشارع" يعود إلى الواجهة في ساحل العاج
السياسي المعارض في ساحل العاج شارل بلي غوديهالمصدر: أرشيفية
30 مايو 2025، 7:27 م

قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في ساحل العاج خلال أكتوبر تشرين الأول المقبل، عاد السياسي شارل بلي غوديه إلى الواجهة كأحد أبرز الوجوه المعارضة في البلاد، رغم ماضيه المثير للجدل ومحاكمته الدولية.

أخبار ذات علاقة

 قائد أفريكوم مع وزير الدفاع الإيفواري

"قاعدة مسيرات".. هل أصبحت ساحل العاج بوابة واشنطن لاستعادة نفوذها في أفريقيا؟

ويسعى بلي غوديه، في سن الثالثة والخمسين، إلى تقديم نفسه بديلاً شاباً وجاداً لجيل من القادة المسنين الذين لا يظهرون أي نية في التنازل عن السلطة.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة لو موند الفرنسية، فإن بلي غوديه، الذي يشغل منصب رئيس "المؤتمر من أجل العدالة والمساواة بين الشعوب" (Cojep)، يستعد لتنظيم أول مهرجان جماهيري كبير له منذ عودته من المنفى، وذلك في 31 مايو أيار الجاري بمنطقة يوبوغون في العاصمة الاقتصادية أبيدجان.

ويأتي هذا الحدث في إطار التنسيق لتحالف معارض يضم شخصيات بارزة من بينها السيدة الأولى السابقة سيمون غباغبو، وتيدجان تيام، رئيس حزب "الحزب الديمقراطي لساحل العاج" (PDCI).

وعلى الرغم من حكم الإدانة الصادر بحقه غيابياً في عام 2019 بالسجن 20 عاماً ومنعه من حقوقه المدنية والسياسية، ما يجعله غير مؤهل حالياً للترشح، لا يزال بلي غوديه يتمتع بحضور قوي في المشهد السياسي والإعلامي في ساحل العاج.

تطهير المناخ السياسي

وشدد غوديه خلال مؤتمر صحفي في 26 مايو الجاري على أن "التحدي ليس في الحشد بل في الانضباط"، مشيراً إلى أهمية ضبط الخطاب السياسي والممارسات لضمان استقرار البلاد.

 وأضاف: "نريد تطهير المناخ السياسي، وبناء الثقة بين الفاعلين السياسيين، لقد عانى الإيفواريون كثيراً ويستحقون بداية جديدة".

أخبار ذات علاقة

تيجان ثيام

رغم الجدل القضائي.. أنصار ثيام يتحركون دعما لترشحه لانتخابات ساحل العاج

بلي غوديه، الذي كان أحد أبرز وجوه الحركة الطلابية في تسعينيات القرن الماضي، اشتهر بقيادته لحركة "الشبان الوطنيين" الداعمة للرئيس الأسبق لوران غباغبو خلال الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد بين عامي 2002 و2011، وهو ما أكسبه لقب "جنرال الشارع". 

وبعد سقوط نظام غباغبو، لجأ إلى غانا ثم نُقل إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، حيث تمت تبرئته في 2019 من تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ورغم علاقته التاريخية بغباغبو، يشدد بلي غوديه اليوم على استقلاليته السياسية، قائلاً: "لسنا ورثة لأحد.. في السياسة، لا يُعطى شيء، بل يُنتزع". 

ويطالب غوديه، مع عدد من قادة المعارضة، بمراجعة السجل الانتخابي وإعادة إدراج المرشحين المستبعدين، بمن فيهم غباغبو وسورو وتيام، تمهيداً لانتخابات نزيهة وشاملة.

واستشهد بلي غوديه بالتجربة السنغالية كمثال على الانتقال السلمي، قائلاً: "السنغال تفادت الانزلاق إلى الفوضى لأن الرئيس ماكي سال قرر العفو عن خصومه السياسيين قبيل الانتخابات. على السلطات في ساحل العاج أن تتحلى بالشجاعة ذاتها".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC