توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، في أول تصريح بعد سلسلة الهجمات الإسرائيلية التي شنتها على إيران، بالرد القوي، مبينا أن طهران لن تلتزم الصمت إزاء هذه الجريمة، وأن "ردّها المشروع والقوي سيجعل العدو يندم على فعلته الحمقاء"، على حد تعبيره.
وأضاف بزشكيان أن "العدوان الوحشي الذي شنّه الكيان الصهيوني فجرًا على طهران وعدد من المدن الإيرانية وأسفر عن مقتل عدد من الأطفال والنساء والمواطنين الأبرياء، إلى جانب عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، يكشف مجددًا عن الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الذي بُني على الاحتلال والعدوان وقتل الأبرياء".
وتابع الرئيس الإيراني في بيان رسمي لمكتبه الإعلامي: "لقد أثبت هذا الاعتداء صحة ما كانت تؤكده الجمهورية الإسلامية منذ سنوات، من أن الإجرام والعدوان جزء لا يتجزأ من كيان الاحتلال الصهيوني".
وأردف: "كما قال إمامنا الراحل، إذا سقطت راية من يد أحد القادة، فهناك من سيلتقطها ويواصل الطريق"، مؤكدًا أن إيران، رغم تمسكها بالسلام والحوار، إلا أنها "سترد بكل حزم دفاعًا عن سيادتها ووحدة أراضيها".
ودعا الرئيس الإيراني الشعب إلى التحلي بالوحدة والتكاتف وتجاهل الشائعات التي يروّج لها العدو ضمن حربه النفسية، مشيرًا إلى أن الحكومة تواصل أداء مهامها دون انقطاع، ولن يتأثر مسار الحياة العامة في البلاد.
وختم بالقول: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تحتاج إيران إلى روح الوحدة والثقة المتبادلة، وبعون الله، وبقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة، سنتجاوز هذا التحدي الصعب بعزّة وكرامة، وسنوجه للعدو المحتل ردًا قاسيًا وحكيمًا يجعله عبرةً لكل معتدٍ".