وسط سلسلة حوادث غامضة أثارت الكثير من الجدل، شب حريق واسع النطاق، فجر الثلاثاء، في مجمع تجاري كبير وسط مدينة مشهد الإيرانية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (إيرنا).
وذكر المدير العام لهيئة الإطفاء الإيرانية في مشهد أن الحريق بدأ من الطابق السفلي، في قسم بيع مستحضرات التجميل، وامتد بسرعة بفعل طبيعة المواد القابلة للاشتعال المخزنة في المكان.
وبحسب وسائل إعلام محلية، شارك أكثر من 150 عنصر إطفاء و50 مركبة من 40 محطة مختلفة في عمليات إخماد الحريق، التي استغرقت أكثر من أربع ساعات متواصلة.
كما شب حريق آخر صباح اليوم الثلاثاء في مجمع تجاري بمدينة تبريز الواقعة شمال غرب إيران، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وبالتزامن، أُبلغ عن حرائق وانفجارات مماثلة في مدن إيرانية أخرى مثل طهران، وقم، وكرج، وتبريز.
وفيما يتصاعد الجدل الشعبي، أعلنت وكالة تسنيم، المقربة من الحرس الثوري، نقلاً عن مصادر رسمية، أن أسباب هذه الحوادث تعود إلى تسربات غاز أو تهالك البنى التحتية، مؤكدة أنها لا تحمل "طابعاً أمنياً أو إرهابياً".
وأوضحت التحقيقات الأولية أن ضعف الالتزام بمعايير السلامة وتقادم المنشآت هما العاملان الأساسيان وراء تكرار هذه الحوادث.
ودعت الجهات الرسمية المواطنين إلى متابعة الأخبار من "المصادر الموثوقة" وعدم الانجرار وراء "الشائعات" التي قالت إنها تنتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ورغم الرواية الرسمية، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الشكوك والتكهنات حول وجود عوامل تخريبية أو تدخلات خارجية وراء هذه الحودث.
وأشار إيرانيون إلى تزامن هذه الأحداث مع إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل مؤخراً. وذهب بعض المعلقين إلى القول إن هذه الحوادث قد تكون عمليات "تخريب ممنهج" أو "رسائل ضغط غير معلنة".
وفي حادثة انفجار في أبراج بمنطقة شيتغر في طهران، شكك عدد من الإيرانيين برواية "تسرب الغاز"، مشيرين إلى أن هذه المباني لا تمتلك منظومة غاز مركزي أصلاً؛ ما يزيد من تآكل مصداقية التوضيحات الرسمية.
