أعلن رئيس الحكومة الفرنسية، فرانسوا بايرو، تشكيل حكومته الجديدة دون مشاركة اليسار.
ويدعم هذه التشكيلة شخصيات بارزة في حزب النهضة، بما في ذلك رئيسا الوزراء السابقان إليزابيث بورن ومانويل فالس بالإضافة إلى جيرالد دارمانان.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية فإنه على الرغم من بقاء العديد من الوزراء في مناصبهم، يتميز فريق بايرو بعودة عدد من الشخصيات البارزة.
وقالت الصحيفة: "كما يظهر تأثير الرئيس إيمانويل ماكرون بوضوح من خلال الحفاظ على بقاء سيباستيان لوكورنو وجان-نويل بارو وبنيامين حداد".
وأشارت إلى أن ضم هذه الشخصيات يهدف إلى مواجهة ما وصفه رئيس الوزراء الجديد بـ"جبال من الصعوبات"، في ظل غياب مشروع قانون الموازنة لعام 2025 وفي سياق تدهور المالية العامة.
وحذر: "إذا لم ننجح، فستكون هذه المحطة الأخيرة قبل الهاوية".
وأوضحت الصحيفة أن "طموح فرانسوا بايرو كان تشكيل حكومة متوازنة تضم ثلث الوزراء من الوسط، وثلثًا من اليمين، وثلثًا من اليسار، لتجنب الظهور كنسخة مكررة من حكومة ميشيل بارنييه السابقة".
وأردفت: "لكن الحكومة الحالية لا تزال حكومة ائتلافية بين الوسط (29 حقيبة وزارية) واليمين (7 حقائب)، وهو ما يجعلها أقلية في البرلمان".
وذكرت أن "بايرو لم ينجح في بناء ائتلاف واسع يحقق الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية، ولا حتى في تشكيل أغلبية تضمن عدم سحب الثقة".
واستطردت: "كما هو الحال مع حكومة بارنييه، فريق بايرو يميل نحو اليمين، ما يعرضه لخطر السقوط عند أول تصويت بحجب الثقة".
وبينت أن "هناك إخفاقًا آخر لفرانسوا بايرو هو غياب قادة الأحزاب، مثل لوران فوكييه وجابرييل أتال وإدوار فيليب".
وأشارت إلى أن "بايرو كان يأمل أن "يتحمل الجميع مسؤولياتهم، وألا يبقوا في موقف المتفرج"؛ لأن أسوأ ما يمكن أن يحدث لرئيس وزراء هو أن يكون داعموه الأساسيون منشغلين بالتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة بدلًا من ضمان نجاح الحكومة الحالية".
من جهتها، رأت قناة "بي إف إم" أن "الوقت سيكون ضيقًا أمام الحكومة الجديدة فيما يخص ميزانية 2025، حيث سيتم استئناف المداولات بشأنها في 14 يناير المقبل، ولن يكون أمام بايرو سوى شهر واحد فقط لإعداد ميزانية العام المقبل قبل عطلة الشتاء للبرلمان".
ورأت أنه "مع هذا الجدول الزمني الضيق للغاية "من الوهم الاعتقاد بأن رئيس الوزراء يمكنه البدء من الصفر"، بحسب فريق وزارة المالية المنتهية ولايته.
وأشارت إلى أنه "لن يكون أمام فرانسوا بايرو خيار سوى الاعتماد على المسودة التي تركها الفريق الحكومي المستقيل بقيادة ميشيل بارنييه".
ويُتوقع أن "تنتهي الدورة البرلمانية المخصصة لمناقشة الميزانية بحلول 24 فبراير، وهو موعد بدء عطلة الشتاء للبرلمان".