كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قادة عسكريين غربيين سيناقشون، يوم الجمعة المقبل، إمكانية نشر قوات عسكرية في أوكرانيا، في وقت حذرت فيه روسيا من أن المقترحات الأمريكية لإنهاء الحرب لا تعالج جذور الصراع.
وخلال لقائه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في كييف، أكد زيلينسكي أن الاجتماع سيكون خطوة أولى نحو تشكيل قوة عسكرية تشمل عناصر برية وجوية وبحرية، رغم معارضة روسيا لأي تدخل من حلف الناتو، بحسب تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط".
وعبرت فرنسا والمملكة المتحدة عن استعدادهما للمساهمة في القوة العسكرية، بينما استبعدت ألمانيا إرسال قواتها.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التأكيد على رغبته في إنهاء الصراع الدائر في أوكرانيا، حيث سعت الولايات المتحدة، في الأسابيع الأخيرة، إلى وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة في كل من روسيا وأوكرانيا، لكن تبادل الاتهامات بخرق الاتفاقات لا يزال مستمراً.
وكشفت مصادر أمريكية أن إدارة ترامب قد تواجه صعوبة في التوصل إلى اتفاق سلام قريب، كما أن هناك خططاً جديدة للضغط على كييف وموسكو لتحقيق تقدم في المفاوضات.
وذكر التقرير أن ترامب يواجه تحدياً كبيراً في تحقيق وعوده بإنهاء الصراع، الذي أودى بحياة مئات الآلاف، وسط تزايد القلق من إمكانية أن يؤدي التوتر المستمر إلى تصعيد يشمل حلف شمال الأطلسي في مواجهة مباشرة مع روسيا، القوة النووية الكبرى.
ومن جانبها، أكدت موسكو أنها لن تقبل أي مقترحات أمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الحلول الحالية لا تعالج "جذور" الصراع، وأكدت أن أي تسوية يجب أن تتضمن تنازلات كبيرة من أوكرانيا، مثل التخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف الناتو.
وأعلن الكرملين أن المفاوض الروسي كيريل دميترييف قد يزور الولايات المتحدة هذا الأسبوع، في زيارة هي الأولى لمسؤول روسي رفيع منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 2022.
وكان دميترييف قد شارك في محادثات بين روسيا والولايات المتحدة في السعودية في فبراير/ شباط الماضي.
