أقر علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، بعجز بلاده عن إيقاف عمليات تسلل ونفوذ المخابرات الأجنبية داخل المؤسسات الحكومية الإيرانية.
وقال عضو مجمع كشف تشخيص مصلحة النظام، إن مشكلة التسلل والنفوذ داخل المؤسسات الحكومية في إيران أصبحت خطيرة في السنوات الأخيرة، ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من منع عمليات التسلل كافة.
إهمال في المواجهة
وأشار لاريجاني، في مقابلة مع وكالة أنباء "خبر أون لاين" المقربة منه، إلى أن هناك إهمالاً منذ سنوات فيما يتعلق بمواجهة عمليات التسلل والنفوذ لأجهزة المخابرات الأجنبية، مضيفاً "رغم أن الأجهزة الأمنية في البلاد هاجمتهم إلا أنها لم تستطع إيقافهم جميعاً".
وعن أي هيكل سياسي وأمني في البلاد له تأثير أكبر، قال لاريجاني "لا أستطيع أن أقول في أي جزء، لكنني أعلم أنه كانت هناك حوادث مثل الاغتيالات على أي حال، سواء للعلماء النوويين أو غيرهم؛ مما أظهر أنهم تسللوا، ولذلك ينبغي للمرء أن يكون حساساً بشأن هذه القضية، وأن يحصل على دلائل تشير إلى أن هذه الحساسية قد نشأت الآن".
الخصم يفكر لسنوات ويؤذي في لحظة
وعما إذا كان مقتل الأمين العام لميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، وغيره من قادة الميليشيا بسبب مسألة النفوذ، أجاب لاريجاني: "لا أعرف ما إذا كان ذلك حقاً بسبب النفوذ أم بسبب سلوكهم، فعلى سبيل المثال، في حالة تفجير أجهزة الاستدعاء (البيجر)، لا يمكننا أن نقول إنه كان هناك تسلل ونفوذ داخل الحزب، لكنهم كانوا يخططون لفترة طويلة، وإحدى النقاط التي يقولونها هذه الأيام هي أنه بسبب دعم إيران لحركة حماس في هذه الحادثة الأخيرة، فقد جاءوا إلى إيران، لكن هذه ليست حقيقة الأمر".
وفي إشارة إلى أن إسرائيل تعمل على أجهزة الاستدعاء منذ حوالي 15 عامًا، أضاف لاريجاني، "إنهم فكروا في خطة مفادها أن يصنعوا هذا البيجر ويشاركوا في 4 دول، وكيفية تسويقه وإعطائه لحزب الله، ومن ثم التسبب في مشاكل لـ3 آلاف شخص في لحظة واحدة، لقد تم العمل على هذه المسألة، لذلك لديك خصم يفكر لسنوات، ويؤذيك في لحظة. ولا يتعلق الأمر بالعام الأخير أيضاً".