كشف تسجيل لجندي في الجيش الإيراني نشرته القناة 14 العبرية عن مدى أهمية القواعد العسكرية التي استهدفتها إسرائيل في هجوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي التسجيل الحصري المأخوذ دون علمه، أشارت القناة إلى أن المقاتل روى ما حدث في ليلة الهجوم على قاعدته.
وقال الجندي إن الأنظمة والقوات الإسرائيلية أكثر تقدما واحترافية من قدرات الجيش الإيراني الذي أصبحت معداته قديمة.
وفي التسجيل النادر، والذي لم تكشف القناة الإسرائيلية كيف حصلت عليه، ومن قام بتسجيله، وصف الجندي الإيراني، الأهمية الإستراتيجية للقاعدة التي تعرضت للهجوم في إيران قبل نحو أسبوعين من قبل إسرائيل.
وقال: "في جميع القواعد الأخرى للجيش أو الحرس الثوري في أنحاء إيران، عادة ما يكون هناك جنرال واحد، لكن القاعدة في فرانداخ لديها جنرالان، لأنه مكان حساس ومهم للغاية".
ويقيم الجنرالات أيضًا في منازل مخصصة ويتلقون تعليمات منتظمة. وتضم القاعدة في فرانداخ ما بين 5000 إلى 6000 جندي، وفق الترويج الإسرائيلي المنسوب للمقاتل الإيراني.
وأضاف: "تمكنت الطائرات الإسرائيلية بدون طيار من اختراق المنطقة، ربما عن طريق الصدفة، وألقت قنبلة على القاعدة".
وتابع: "سقطت القنبلة، ونتيجة لذلك قُتل أربعة جنود نظاميين وجندي آخر، مشيرًا إلى أن هناك تقارير عن منطقة فرانداخ بأنها خالية من كل شيء، فقط الصحراء، لكنها في الواقع أهم قاعدة في طهران وإيران".
وأكد المقاتل الإيراني بأنه رأى المستودع العسكري في القاعدة المليء بالصواريخ والذخائر والمعدات العسكرية.
وأوضح أن إسرائيل لا علم لها على الإطلاق بهذا المكان، وإذا علمت بوجوده فلا شك أنها ستقصفه. "المكان يحتوي على كمية كبيرة من الصواريخ تحت الأرض".
وأوضح أن الهجوم الإسرائيلي كان يهدف على ما يبدو إلى اختبار الرد الإيراني، ونجح مرة أخرى في إثبات تفوق إسرائيل التكنولوجي على إيران، التي لا تستطيع اللحاق به عبر معداتها القديمة.