الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
أثارت تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هآرتسي هاليفي، بشأن الرد على أي هجوم عسكري إيراني، بقدرات لم تُستخدم من قبل، التساؤلات حول تلك القدرات التي يمكن لإسرائيل استخدامها وإيقاع أكبر ضرر لدى إيران.
وفي تصريحاته، قال هاليفي، إنه "إذا ارتكبت إيران خطأ بإطلاق وابل صاروخي آخر على إسرائيل، فسيعرف الجيش مرة أخرى كيفية الوصول إليها، بقدرات لم يستخدمها"، فيما أطلقت الولايات المتحدة التحذير لطهران أيضًا.
ويرى الخبير في الشأن العسكري، قاصد محمود، أن "إسرائيل يمكنها استخدام نوعية جديدة من الصواريخ ذات التأثير الأكثر فعالية، خاصة وأنها لم تصل بالصواريخ التي استخدمتها مؤخرًا للحد الأعلى من القوة التدميرية للصواريخ التي تمتلكها".
وأوضح محمود، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل وجهت ضربة يمكن وصفها بالمحدودة لإيران، خاصة أن لديها أسلحة صواريخ أقوى من التي استخدمتها في الهجوم، والتي يمكنها إيقاع أضرار غير مسبوقة وكبيرة جدًا في الجانب الإيراني".
وأضاف أن "إسرائيل تمتلك صواريخ إستراتيجية ذات مدى بعيد تصل لكل المناطق الجغرافية الإيرانية، وسرعتها أعلى أيضًا من سرعة الصوت، وهي أكثر دقة من التي استخدمتها في الهجوم الأخير"، مبينًا أنها قد تستخدم في أي هجوم جديد.
وأشار إلى أن "ما لم تمتلكه إسرائيل حتى الآن هي الصواريخ ذات الوزن الثقيل التي يتجاوز وزنها، عشرة أطنان وقاذفاتها أيضًا وهي التي يمكن أن تصل للمواقع النووية الإيرانية السرية"، مبينًا أن مثل هذا النوع لا يزال بحوزة الولايات المتحدة فقط.
وبين أن "توسيع الرد العسكري الإسرائيلي بحاجة لموافقة أمريكية ولمشاركة الولايات المتحدة بالعملية الهجومية وليس الاكتفاء بالعمليات الدفاعية"، مؤكدًا أنه في هذه الحالة فقط يمكن أن تتغير المعادلة العسكرية بين تل أبيب وطهران.
ويرى الخبير بالشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، أن "الأهداف التي يمكن لإسرائيل وضعها في خططها الجديدة المواقع النووية الإيرانية"، لافتًا إلى أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا بالتنسيق العسكري الكامل بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال صباغ، لـ"إرم نيوز"، إن "الولايات المتحدة بحاجة لوضع قواعد جديدة للتعامل مع إيران من أجل الموافقة على الخطط الإسرائيلية المتعلقة بضرب البرنامج النووي الإيراني، خاصة وأن مثل هذا الهجوم لا يمكن أن يتم دون مشاركة أمريكية".
وأضاف: "إسرائيل لا يمكنها ضرب القواعد النووية الإسرائيلية إلا بواسطة التكنولوجيا العسكرية الأمريكية، وهي الوحيدة القادرة على الوصول للمواقع التي أنشأتها إيران تحت الأرض"، لافتًا إلى أن إسرائيل لديها إمكانيات أخرى تتعلق بالهجمات السيبرانية والتشويش الإلكتروني.
وتابع: "من الوسائل الهجومية المتوقعة من إسرائيل ضد إيران تعطيل الأنظمة الإيرانية، وفصل الإيرانيين عن جميع الشبكات التكنولوجية، وهو ما يمكن أن يلحق ضررًا كبيرًا بإيران وفوضى عارمة للغاية"، وفق تقديره.
كما أشار إلى أن "إسرائيل اكتفت بأهداف ذات طبيعة عسكرية بحتة، والآن الحديث قد يكون في المستقبل عن أهداف ذات طبيعة مختلفة، تخرج بها من منطقة الأسلحة التقليدية"، لافتًا إلى أن تل أبيب لديها آلاف الأهداف التي يمكن ضربها في إيران.
وختم بالقول: "في المواجهة الحالية إيران لا يمكن لها أن تشاغل الطائرات الإسرائيلية خاصة، وأن المدى الخاص بالأسلحة الدفاعية الإيرانية قليل للغاية؛ لكن التعاون بين طهران وموسكو والذي يزداد توسعًا يمكن أن يؤدي لقلب المعادلة الحالية".