تتابع إسرائيل باهتمام شديد تطورات الصراع بين الهند وباكستان، من منطلق أن نيودلهي حليفتها وأكبر عميل للصناعات العسكرية الإسرائيلية، بخلاف ما هو غير معلن.
ويشكل إسقاط 3 مقاتلات هندية، مفاجأة سلبية بالنسبة لنيودلهى، حيث يعتبر الهنود أنفسهم أنهم يمتلكون قدرات عسكرية أكثر تقدماً، وذلك اعتمادا على استخدام أنظمة الأسلحة الإسرائيلية، وفق "واللا".
ويفيد موقع "واللا" العبري، بأنها لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة، يتبلور خطر اندلاع حرب بين دولتين نوويتين.
الإمدادات الإسرائيلية للهند
وانتقد الإسرائيليون الهنود لأنهم اختاروا هذه المرة تجهيز طائرات "رافال" بأسلحة فرنسية وصواريخ "كروز" وقنابل، رغم أنه من المحتمل أن طائرات ميج 29 الهندية، التي أسقطت طائرة إف 16 الباكستانية، استخدمت صاروخ جو-جو من صنع شركة "رافائيل" الإسرائيلية.
وركز الموقع على ذكر الإمدادات العسكرية الإسرائيلية للجيش الهندي، وتنويعات التحالفات والصفقات العسكرية، وحتى الصناعات العسكرية الهندية القائمة على التكنولوجيا الإسرائيلية.
وفي المواجهة، أشار إلى الأسلحة والمعدات الصينية التي تعتمد عليها باكستان، ومنها تكنولوجيات إسرائيلية تعتمد عليها الصين في صناعاتها، وفق "واللا".
القوى النووية
ونوويا، تشير تقديرات اتحاد العلماء الأمريكيين إلى أن الهند تمتلك 180 رأساً نووياً، وباكستان تمتلك 170 رأساً. ووفقاً لتقديرات المنظمة، تمتلك إسرائيل نحو 90 رأساً نووياً، وروسيا تمتلك 4300 رأس، والولايات المتحدة تمتلك 3700 رأس.
كما ذكرت المنظمة أن الهند تمتلك أكثر من 100 صاروخ باليستي يصل مداها إلى 5000 كيلومتر قادرة على حمل أسلحة نووية، بما في ذلك في التكوين المتقدم للرؤوس الحربية المنقسمة، التي يتم إطلاقها من قواعد برية وغواصات، إلى جانب قنابل للطائرات المقاتلة.
وبحسب المنظمة، فإن باكستان تمتلك صواريخ باليستية تطلق من البر والغواصات، يصل مداها إلى 2750 كيلومترا، وتغطي كامل أراضي الهند، إلى جانب قنابل وصواريخ كروز نووية لطائراتها المقاتلة.
قوة جوية متقدمة
وتمتلك الهند قوة جوية متقدمة، تجمع بين الطائرات والمروحيات الغربية والشرقية والمصنعة محليًا. إلى جانب 36 طائرة "رافال" الفرنسية، وتم طلب كمية إضافية هذا العام.
ونقل التقرير عن بيانات المنظمة الأمريكية أن القوات الجوية الهندية تمتلك 260 طائرة روسية من طراز سوخوي 30، و123 طائرة محلية الصنع من طراز تيغاس، و69 طائرة ميغ 29، و49 طائرة فرنسية من طراز ميراج 2000.
ويملك الهنود أيضا 139 طائرة هجومية من طراز جاكوار، بريطانية وفرنسية. وطائرات للتحكم الجوي، بما في ذلك 4 طائرات "فالكون" من إنتاج شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وطائرة "إمبراير" الأقل تعقيدا.
ويضم أسطول طائرات النقل طائرات أمريكية من طراز C-17، وطائرات من طراز "هيركوليز چيع إس"، ويملك الهنود أيضًا العشرات من طائرات الأباتشي الهجومية الأمريكية.
أنظمة الدفاع الجوي
ويشير الموقع العبري إلى أنظمة الدفاعات الجوية المتطورة للهند، منها نظام "إس-400" الروسي، ونظام "باراك 8" الإسرائيلي الذي تصنّعه شركة الصناعات الجوية والفضائية الهندية، ونظام "سبايدر" المتحرك الذي تصنعه شركة "رافائيل".
كما يستخدم الهنود طائرات من دون طيار إسرائيلية مثل "هيرون" من إنتاج شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية و"هيرميس 900" من إنتاج شركة "إلبيت|.
ويقول الموقع العبري، إن سلاح الجو الهندي يستخدم مجموعة واسعة من الذخائر الإسرائيلية، مثل صواريخ "بايثون" و"ديربي جو-جو" وقنابل "رافائيل سبيس" الموجهة، وصواريخ "لورا" من إنتاج شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية في النسخة التي تطلق من الطائرات، فيما يتم تصنيع الأنظمة الإسرائيلية في الهند بالتعاون مع شركات محلية.
طائرات باكستان
وفي المقابل، تمتلك باكستان 75 طائرة من طراز "إف-16" من الأيام التي كانت فيها أقرب إلى الولايات المتحدة، و150 طائرة من طراز "إف سي-17" محلية الصنع تم تطويرها بمساعدة صينية، ونحو 150 طائرة "ميراج 3 و5" يزيد عمرها على 50 عاما، مثل تلك التي خدمت في سلاح الجو الإسرائيلي خلال حرب الأيام الستة.
وكان الطيارون الباكستانيون قد شاركوا في مواجهة الإسرائيليين، ضمن دعم سلاح الجو العراقي في حرب 73 بجبهة الجولان، وشاركوا في معارك جوية ضد الطيارين الإسرائيليين.
وضمن الرصد الإسرائيلي للقوتين المتحاربتين والدور الإسرائيلي، أفاد الموقع العبري بأن الجيش الهندي يملك 250 دبابة محلية الصنع من طراز "أرجون"، وأكثر من 2000 دبابة روسية من طراز "تي-72" و"تي-90"، كما تضم ترسانته صواريخ "رافائيل سبايك" الإسرائيلية.
وتضم البحرية الهندية 36 مدمرة وكورفيت، بالإضافة إلى حاملتي طائرات، إحداهما محلية البناء، وعلى متنها طائرات "ميج 29"، وفي المستقبل أيضا "رافال"، إلى جانب 16 غواصة، كما تقوم حاليا ببناء غواصات نووية. جميع السفن السطحية الكبيرة مجهزة بصواريخ بحرية من طراز "8 باراك" للدفاع عن النفس.
ويبلغ حجم الجيش والبحرية الباكستانيين نحو ثلث حجم الجيش والبحرية في الهند، حيث يبلغ عدد سكان الهند 1.4 مليار نسمة، مقارنة بـ 250 مليون نسمة في باكستان، وميزانيتها الدفاعية 10 مليارات دولار، مقارنة بـ 75 مليار دولار في الهند.
