مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
كشفت القناة 12 العبرية عن آمال لدى القيادة الإسرائيلية باستغلال تأثير زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، وأن تحقق تلك الزيارة الديناميكية المطلوبة، وسط جهود مكثفة لتحقيق اختراق في غزة.
وتشير مصادر عبرية إلى محاولات حثيثة من جانب إسرائيل لإقناع الرئيس الأمريكي بزيارة إسرائيل، خلال قدومه إلى المنطقة، في مايو/ أيار المقبل، على وقع استعدادات الجيش الإسرائيلي الجارية لتوسيع الحرب في قطاع غزة.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله، إن المنطقة "تدخل أيامًا مصيرية، نحن نتحدث عن 9 أيام للتوصل إلى اتفاق بحلول الوقت الذي ينهي فيه ترامب زيارته للشرق الأوسط".
وأكد ترامب أنه لن يزور إسرائيل، في حين أن موقع "واللا" العبري نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه "حتى الآن، لا يُتوقع أن يزور ترامب إسرائيل، لكن ذلك لا يزال قيد الدراسة".
وأضاف المسؤولون أن السفير الإسرائيلي في واشنطن، اقترح مؤخرًا على البيت الأبيض إضافة "توقّف قصير" في إسرائيل خلال جولة الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط.
وبحسب "واللا"، يتوقع أن يُطرح أمر زيارة ترامب لإسرائيل خلال محادثات وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي يزور واشنطن حاليًّا، مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف.
في الوقت ذاته، قال مسؤول كبير مطلع على المفاوضات للقناة إن "زيارة ترامب تخلق فرصة مهمة لتحقيق اختراق. ونحن نعمل على تعظيم احتمالات التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الزيارة".
وأضاف المصدر: "الهدف الرئيس هو إخراج أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء من قطاع غزة، في أسرع وقت ممكن، وخطة ويتكوف، الخاصة بالمقترح المصري، أصبحت الآن على الطاولة وهناك حديث عن إطلاق سراح ما بين 10 إلى 11 رهينة أحياء مقابل وقف إطلاق نار كبير".
ونوه المصدر إلى أنه "الواضح أن زيارة ترامب تشكل ضغطًا على الوسطاء الذين يضغطون بدورهم على حماس، إلى جانب الإنذار الإسرائيلي باتخاذ إجراءات حازمة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق".
واستدرك قائلًا: "لكن ومع ذلك لا يزال الوسطاء غير قادرين على انتزاع موافقة من حماس. بل على العكس، هناك بالفعل تصلّب من قبل جهات في قيادة حماس حول مواقف متشددة جدًّا".
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي صرّح قائلاً إن "كل الخيارات قد استنفدت، وأن توسيع الحرب هو الخيار الأخير والوحيد، وليس هناك بديل".
وأضاف في لقاء مع قادة المنطقة الجنوبية وفرقة غزة أن "ذلك ضروري لتحقيق الهدفين الرئيسين اللذين حددتهما الدولة، وهما هزيمة حماس وإعادة المختطفين".
بالتزامن مع ذلك، كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي لمجلة "تايم" أن "ترامب ملتزم بتأمين الإفراج عن الرهائن وإنهاء حكم حماس في غزة".
من جهته، قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في تصريح له، حول جهود الوساطة: "نتحدث يوميًّا مع قطر ومصر وإسرائيل بشأن الرهائن".
من جهتها، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن مصادر أن "إدارة ترامب تضغط على الأمم المتحدة للمشاركة في خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات بغزة".
وأضافت المصادر أن "إدارة ترامب تضغط أيضًا على منظمات إغاثة وحلفاء للولايات المتحدة للمشاركة في خطة إسرائيل بشأن المساعدات".
من جهته، قال مسؤولو إغاثة للصحيفة إن "مجموعة من منظمات الإغاثة دُعيت إلى اجتماع مع مسؤولين أمريكيين بجنيف الخميس"، مضيفين: "نطاق وشروط خطة إسرائيل أبعد ما يكون عما أُبلغنا به بشأن مراحلها الأولية".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن دبلوماسيين قولهم إن إسرائيل والولايات المتحدة، تسعيان لإقناع الأمم المتحدة بالمشاركة في خطة إسرائيل بغزة.
وقال مسؤول إسرائيلي في تصريح للصحيفة، إن "المساعدات في غزة كافية حاليًّا ولا توجد حاجة ملحة لتطبيق الخطة الجديدة".
في المقابل، أعلنت الأمم المتحدة أن "منظمات الإغاثة تجد صعوبة بالغة بالعمل في قطاع غزة بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات".
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة للصحيفة ذاتها: "كنا واضحين تمامًا بشأن عدم مشاركتنا في نظام توزيع المساعدات بغزة".
