في يومها الرابع، استمرت الاحتجاجات والاعتصامات الشعبية في مختلف المدن الإيرانية، مع تصاعد حدة التوتر بين المحتجين وقوات الأمن.
وفي مدينة فسا بمحافظة فارس جنوب إيران، اقتحم المواطنون مبنى المحافظة بعد كسر أبوابه، معبرين عن غضبهم من الغلاء والقمع وانعدام العدالة.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن المحتجين تمكنوا من السيطرة على مبنى الحكومة المحلية لمدينة فسا بعد محاولة قوات الأمن منعهم من ذلك.
ووفقاً للتقارير، حاولت قوات الأمن فض التجمعات باستخدام الغاز المسيل للدموع، إلا أن المحتجين صمدوا واستمروا في احتجاجاتهم رغم القمع.
وأظهرت الصور والفيديوهات المنشورة اصرار المواطنين على مواصلة الاعتصامات، مع انتشار كثيف لقوات الأمن حول المباني الحكومية والشوارع المجاورة، دون معرفة دقيقة بعدد الجرحى أو المعتقلين.
وفي أصفهان وشيراز، أغلقت الأسواق التجارية أبوابها ضمن موجة الإضرابات التي شملت التجار والصناعيين، فيما شهدت مدن كرمانشاه، أسد آباد همدان ودهلران مشاركات واسعة في الإضرابات، مما يعكس اتساع رقعة الاحتجاجات وتزايد مشاركة مختلف القطاعات الاجتماعية فيها.
كما أظهرت مقاطع الفيديو الأخيرة من كرمانشاه تجمعات حاشدة بالقرب من ساحة مصدق، حيث رفع المحتجون شعارات قوية ضد قوات القمع، مؤكّدين استمرارهم في التعبير عن رفضهم للسياسات الحكومية.
وتشير هذه التحركات إلى استمرار وتوسع الاحتجاجات والاعتصامات في المدن الإيرانية، في تحدٍ واضح لسياسات القمع والرقابة، مع تزايد الوحدة والتضامن بين المواطنين والتجار في مختلف المحافظات.