الجيش الإسرائيلي يدمر برج السوسي السكني وسط مدينة غزة بعد إنذار بقصفه
رٌشحت الكثير من الأسماء لشغل مناصب مهمة في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي فاز الأربعاء بانتخابات تاريخية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
ووفق إذاعة صوت أمريكا، فإنه بعد إعلان النتائج، بدأ على الفور سباق آخر مدته 11 أسبوعاً لاختيار طاقم إدارة جديدة للبلاد في 20 يناير/كانون الثاني.
وأضافت الإذاعة: تتضمن إدارة الرئيس آلاف المعينين، ولكن في الأسابيع الأولى بعد الانتخابات، سيتم التركيز على تحديد الأشخاص الذين سيشكلون حكومته.
ومساء يوم الخميس، أعلن ترامب أن سوزي وايلز، وهي ناشطة جمهورية منذ فترة طويلة وكانت واحدة من المديرين الرئيسين لحملته الناجحة، ستكون رئيسة موظفي البيت الأبيض.
وستكون سوزي وايلز أول امرأة تتولى هذا المنصب.
وبعيداً عن تسمية وايلز، قدم ترامب تفاصيل قليلة حول من يريد أن يشغل الأدوار الرئيسة في إدارته الثانية.
ومنذ ذلك الحين، انفصل العديد ممن خدموا في مناصب وزارية ووزارية فرعية في إدارته الأولى عن الرئيس المنتخب. بل وذهب البعض إلى حد تأييد منافسته، نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ومع ذلك، حافظ عدد كبير من المعينين السابقين لترامب على علاقات جيدة معه، وقد يعودون إلى أدوار مهمة في الإدارة المقبلة.
وإلى جانب ذلك، قد يشمل من قد يرشحهم لشغل مناصب رئيسية أعضاء حاليين وسابقين في الكونغرس، فضلاً عن شخصيات بارزة من عالم الأعمال دعمت حملته، مثل مؤسس سبيس إكس إيلون ماسك، بحسب التقرير.
بعض الخيارات الأكثر وضوحاً للمناصب العليا في إدارة ترامب الثانية هي الأفراد الذين شغلوا مناصب عليا أكدها مجلس الشيوخ في الإدارة الأولى.
وقالت الإذاعة إن روبرت لايتهايزر الذي شغل منصب الممثل التجاري للولايات المتحدة خلال معظم فترة ولاية ترامب الأولى، قد يعود إلى الظهور في الإدارة الجديدة في منصب أعلى، مثل منصب وزير الخزانة.
ورجحت عودة مايك بومبيو، الذي شغل منصب مدير وكالة المخابرات المركزية ووزير الخارجية في أوقات منفصلة في إدارة ترامب الأولى، إلى أحد هذه الأدوار أو أن يتولى منصب وزير الدفاع.
أما جون راتكليف الذي تولى منصب مدير الاستخبارات الوطنية في عهد ترامب خلال العام الأخير من ولايته الأولى، فقد يتولى أيًا من الأدوار العديدة، بدءًا من منصب استخباراتي رفيع المستوى إلى منصب المدعي العام.
ووفق التقرير، فإن ليندا ماكماهون، الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة وورلد ريسلينج إنترتينمنت، وهي شركة متخصصة في تنظيم المصارعة المحترفة، شغلت منصب رئيسة إدارة الأعمال الصغيرة في ولاية ترامب الأولى، هي الآن واحدة من قادة فريق ترامب الانتقالي، ويقال إنها مرشحة لمنصب وزيرة التجارة.
وقد شغل العديد من المرشحين المحتملين مناصب عليا في وزارات فرعية أو في حكومة ترامب بالوكالة.
ويُعتقد أن ريتشارد جرينيل، الذي شغل منصب سفير ترامب في ألمانيا ثم لفترة وجيزة في عام 2020 كمدير بالإنابة للمخابرات الوطنية، مرشح لمنصب وزير الخارجية.
وأوضح التقرير: "مع ذلك، يُعرف جرينيل بأنه عدواني، وقد يواجه صعوبات في عملية تأكيد مجلس الشيوخ. وقد يكون أيضًا مرشحًا لمنصب مستشار الأمن القومي، وهو منصب ليس على مستوى مجلس الوزراء ولا يتطلب تأكيد مجلس الشيوخ".
وأضاف: "وقد يتولى روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي السابق لترامب والذي عمل أيضًا مبعوثًا لشؤون الرهائن، منصبًا رفيع المستوى في الإدارة الجديدة، ربما كوزير للخارجية"، إلى جانب الأسماء الأخرى السابقة.
وأشار إلى أن ستيفن ميلر، الذي عمل أولاً مديراً لكتابة الخطب ثم مستشاراً كبيراً لترامب طوال إدارته الأولى، مرشح للعودة إلى البيت الأبيض أيضاً.
ومع ذلك، مثل غرينيل، قد يواجه ميلر احتمالات ضئيلة في جلسة تأكيد تعيينه. ومن غير الواضح المنصب الذي قد يشغله ميلر، لكن تركيزه السابق على الهجرة غير الشرعية يشير إلى دور في وزارة الأمن الداخلي أو وظيفة مرتبطة بسياسة الحدود.
وتشير الشائعات إلى أن لاري كودلو، المعلق المالي الإخباري الذي شغل منصب مدير المجلس الاقتصادي الوطني خلال فترة ولاية ترامب الأولى، هو مرشح محتمل لمنصب كبير في فريق ترامب الاقتصادي، وربما وزير الخزانة.
وقالت الإذاعة أنه يمكن أن يتولى كيث كيلوج، الفريق أول السابق في الجيش الذي عمل لفترة وجيزة كمستشار للأمن القومي بالإنابة في بداية ولاية ترامب وظل في البيت الأبيض مستشارًا للأمن القومي لنائب الرئيس السابق مايك بنس، دورًا في فريق الأمن القومي.
أما توم هومان، الذي شغل منصب القائم بأعمال مدير إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في عهد ترامب، قد يعود إلى منصبه لقيادة وزارة الأمن الداخلي ومساعدة الرئيس القادم في تحقيق هدفه المعلن المتمثل في تنظيم عمليات الترحيل الجماعي للمواطنين غير الأميركيين المقيمين في الولايات المتحدة.
ومن بين الاحتمالات الأخرى التي قد تلوح في الأفق بالنسبة لوزارة الأمن الداخلي تشاد وولف، الذي تولى قيادة الوكالة لمدة 14 شهراً في نهاية إدارة ترامب.
وخلال فترة ولايته، نفذ وولف سياسات ترامب القاسية في التعامل مع الهجرة بشكل موثوق. ومع ذلك، تبين فيما بعد أن تعيينه كان غير قانوني. كما استقال وولف من منصبه بعد أن حاول ترامب قلب نتائج انتخابات عام 2020.
وقد يعود جيفري كلارك، مساعد المدعي العام السابق الذي لعب دورًا رئيساً في الضغط على مسؤولي وزارة العدل للمساعدة في قلب خسارة ترامب في انتخابات 2020، على الرغم من اتهامه في جورجيا بمحاولة قلب الانتخابات في تلك الولاية، وفق ما نقلت الإذاعة الأمريكية.
وأضاف التقرير "فكر ترامب لفترة وجيزة في تعيين كلارك قائمًا بأعمال المدعي العام في أعقاب انتخابات 2020 لكنه قرر عدم القيام بذلك بعد أن قال كبار موظفي وزارة العدل إنهم سيستقيلون بشكل جماعي".
أما المرشح الأبرز لمنصب النائب العام، هو السيناتور مايك لي من ولاية يوتا.
وبحسب الإذاعة، فإن لي، المحامي والمؤيد المتحمس لترامب ساعد في الجهود الرامية إلى قلب انتخابات 2020.
ويعتقد أن السيناتور بيل هاجرتي من ولاية تينيسي مرشح لتولي مناصب عليا مختلفة.
عمل الرجل سفيراً لترامب في اليابان قبل انتخابه لمجلس الشيوخ، ومن الممكن أن يشغل أيا من المناصب العديدة المرتبطة بالتجارة والدبلوماسية.
وكان السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا، وهو منتقد لترامب تحول إلى مؤيد متحمس له، مرشحًا لمنصب نائب الرئيس العام الماضي. وهو الآن يعتبر مرشحًا محتملًا لمنصب وزير الخارجية.
ويعد السيناتور تيم سكوت من ولاية كارولينا الجنوبية أحد أبرز مؤيدي ترامب في المجتمع الأمريكي الإفريقي وربما يكون من المرشحين لتولي منصب وزير الإسكان والتنمية الحضرية.
ووفق التقرير، فإن السيناتور توم كوتون من أركنساس، وهو ضابط مخضرم في الجيش ومن أشد المدافعين عن الدفاع الوطني، مطروح لتولي منصب وزير الدفاع.
وهناك احتمال آخر للبنتاغون وهو مايك والتز، العقيد السابق في القوات الخاصة والحرس الوطني والذي يخدم في الكونغرس ممثلاً لولاية فلوريدا. ووالتز مدافع صريح عن ترامب في وسائل الإعلام.
ويُنظر إلى النائب مارك جرين من ولاية تينيسي، الذي يرأس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، كاختيار محتمل لإدارة وزارة الأمن الداخلي.
وتم ذكر النائبة إليز ستيفانيك من نيويورك كسفيرة محتملة للأمم المتحدة.
وترجح الإذاعة أن يتولى جون بولسون، مدير صندوق التحوط الملياردير الذي دعم ترامب منذ الحملة الانتخابية الأولى للرئيس المنتخب في عام 2016، منصب وزير الخزانة.
وتقول الإذاعة: "إن سكوت بيسنت، مدير صندوق التحوط ومستشار حملة ترامب، مرشح أيضاً لتولي منصب وزير الخزانة".
ويعتبر هوارد لوتنيك، أحد قادة فريق ترامب الانتقالي، والرئيس التنفيذي لشركة الخدمات المالية كانتور فيتزجيرالد، مرشحًا محتملًا لمنصب في السياسة الاقتصادية.
كانت هناك شائعات منذ فترة طويلة حول احتمال تولي جيمي ديمون، رئيس مجلس إدارة جي بي مورجان تشيس والرئيس التنفيذي له، منصب وزير الخزانة. ومع ذلك، أشارت تقارير إخبارية حديثة إلى أنه غير مهتم بالمنصب.
خلال الحملة الانتخابية، أعلن المرشح المستقل السابق للرئاسة روبرت ف. كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس السابق جون ف. كينيدي وابن المدعي العام السابق، دعمه لترامب.
في المقابل، عرض ترامب على جون كينيدي دورًا في تشكيل سياسة الصحة العامة.
وفي مكالمة عبر تطبيق زووم مع أنصاره في أواخر الحملة، قال كينيدي إن ترامب "وعده" بالسيطرة على وزارة الصحة والخدمات الإنسانية - التي تضم مراكز السيطرة على الأمراض، وإدارة الغذاء والدواء، والمعاهد الوطنية للصحة - ووزارة الزراعة.
ولكن هناك شكوك حول قدرة كينيدي على النجاة من تصويت مجلس الشيوخ لتأكيد تعيينه في أي منصب على مستوى مجلس الوزراء.
فقد أصبح كينيدي، وهو محامٍ بيئي سابق، في العقود الأخيرة من أبرز المتشككين في اللقاحات ومن أنصار نظريات المؤامرة، وقد يتردد المشرعون في تعيينه مسؤولاً عن البنية التحتية للصحة العامة في البلاد.
