انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الضربات التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران أعادت إلى الواجهة الانقسامات القديمة داخل الحزب الديمقراطي بشأن قضايا الحرب والسلام، وزادت تعقيد الخلافات الحالية حول دعم إسرائيل، التي أصبحت إحدى أكثر القضايا المثيرة للانقسام في الحزب.
وأوضحت الصحيفة أن النائبة التقدمية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز كانت من أوائل المنتقدين للضربة، فقد وصفتها بأنها "كارثية" وانتهاك "خطير" للدستور، ودعت إلى محاسبة ترامب، معتبرة أن ما فعله يشكّل أساسا للعزل.
أما قادة الديمقراطيين في الكونغرس، مثل السيناتور تشاك شومر والنائب حكيم جيفريز، فاعتمدوا خطابا أكثر تحفظا، إذ انتقدوا تجاوز الرئيس للكونغرس لكنهما لم يُدينا العملية بشكل مباشر، بل حذرا من خطر التصعيد العسكري في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن هذا التباين يعكس انقساما عميقا داخل الحزب حول كيفية التعامل مع قرار ترامب، في ظل صراع مستمر حول حدود صلاحيات الرئيس ودور الكونغرس في قرارات الحرب.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الخلاف بين الديمقراطيين لا يقتصر هذه المرة على السياسة الخارجية أو استخدام القوة العسكرية، بل يتشابك مع نقاش داخلي متصاعد حول الموقف من إسرائيل.
ففي مدينة نيويورك مثلًا، يتجلى هذا الانقسام في معركة انتخابية بارزة بين النائب التقدمي المناهض لإسرائيل زهران ممداني، المدعوم من كورتيز، والمرشح المدعوم من المؤسسة الحزبية أندرو كومو.
ورجحت الصحيفة أن تبلغ هذه الخلافات ذروتها في الكابيتول هيل هذا الأسبوع، مع احتمال تصويت مجلس الشيوخ على مشروع قانون يمنع أي عمل عسكري إضافي ضد إيران دون موافقة الكونغرس.
ولفتت إلى أن مثل هذه الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي ليست جديدة؛ فقد انقسم الحزب سابقًا حول التدخل الأمريكي في الخليج خلال إدارة جورج بوش الأب، ثم حول حرب العراق في عهد جورج بوش الابن. لكن هذه المرة، يضيف الموقف من إسرائيل بعدًا جديدًا وحادًا للنقاش.
وختمت الصحيفة بأن قادة الديمقراطيين يسعون إلى توحيد صفوف الحزب حول مبدأ تقييد صلاحيات الرئيس في قرارات الحرب، مع الحرص على أن لا يتحول التصويت المتوقع إلى معركة أيديولوجية مفتوحة حول دعم إسرائيل داخل الحزب.