أطلق مؤيدون لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، منصة جديدة لجمع التبرعات الرقمية تحمل اسم "إمباكت"، لتدخل على خط صراع محتدم حول السيطرة على أموال الحزب الجمهوري.
وبحسب "أكسيوس"، فإن المنصة تهدف إلى منافسة "وينريد" WinRed، وهي الشريك المهيمن حالياً على التبرعات الصغيرة للحزب الجمهوري، التي تعاملت في حملة 2024 مع 1.8 مليار دولار من مساهمات 4.5 مليون متبرع.
وهذه المنصة الجديدة مملوكة لشركة "بابليك سكوير"، وهو سوق إلكتروني مؤيد لتيار "ماغا"، ويشارك في قيادتها أليكس برويسويتز، مساعد ترامب في حملة 2024 وهو مؤثر محافظ.
وكشفت مصادر أن "إمباكت" ستنافس "وينريد" في معالجة التبرعات الرقمية للحملات واللجان السياسية، إذ تحصل كل منصة على نسبة من الأموال، وتهدف "إمباكت" إلى خفض الرسوم وزيادة الشفافية لجذب المتبرعين بعيداً عن المنصة المهيمنة.
ورغم الطموح، تواجه "إمباكت" تحديات كبيرة، أبرزها إقناع المرشحين واللجان بنقل تبرعاتهم إلى منصة ناشئة، وكذلك القلق حول الوضع المالي لشركة "بابليك سكوير"، بعد انخفاض أسهمها بنسبة 68% في العام الماضي.
ويعتقد محللون أن مصير "إمباكت" مرتبط مباشرة بقرار ترامب بشأن لجان العمل السياسي الخاص به "لا استسلام" (Never Surrender) إذا انضم إلى المنصة، ومن المرجح أن تتبعه اللجان والمرشحون الجمهوريون، ما قد يعيد رسم خريطة التمويل الرقمي للحزب ويكسر هيمنة "وينريد".
ويرى مراقبون أن إطلاق منصة "إمباكت" يكشف عن صراع داخلي حاد حول أموال الجمهوريين الصغيرة، ويضع ترامب في موقع المحدد الرئيس لاتجاه التمويل الرقمي في الحزب، بين الحفاظ على الهيمنة الحالية أو فتح مرحلة جديدة من المنافسة.