تعهد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بخفض الرسوم الجمركية على منتجات الصلب والألومنيوم المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي إذا عدّل الاتحاد قواعده لقطاع التكنولوجيا الرقمية، بعد اجتماعه مع وزراء تجارة الاتحاد في بروكسل.
وقال لوتنيك بعد الاجتماع: "إذا استطاع الوزراء التوصل إلى نهج متوازن، وهو ما أعتقد أنهم قادرون عليه، فسنعمل معهم لمعالجة قضايا الصلب والألومنيوم"، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
ويسعى الاتحاد الأوروبي جاهدا لإيجاد طريقة لخفض الرسوم الجمركية البالغة 50% التي تفرضها واشنطن على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد. وتثقل هذه الرسوم كاهل الصناعة الألمانية بشكل خاص.
في الوقت نفسه، ينتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستمرار القواعد الرقمية للاتحاد الأوروبي في ضوء العديد من الدعاوى القضائية التي رفعتها المفوضية الأوروبية ضد شركات تكنولوجيا أمريكية، بما في ذلك غوغل وأمازون وآبل ومايكروسوفت.
ويثير قانون الخدمات الرقمية وقانون الأسواق الرقمية في الاتحاد الأوروبي خلافات حادة مع واشنطن.
وقال الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير الذي شارك في المحادثات: "لطالما ساور الولايات المتحدة قلق بالغ لسنوات طويلة بشأن قانون الأسواق الرقمية والتشريعات المماثلة في الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أن الشركات الأمريكية غالبًا ما تتأثر بشكل شبه حصري، وأن تطبيق القانون "صارمٌ للغاية في بعض الأحيان"، وقد تكون الغرامات باهظة.
من ناحيتها دعت وزيرة الاقتصاد الألمانية كاترينا رايشه، على هامش الاجتماع، إلى تخفيف القواعد الرقمية والتوسع في استخدام استخدام الذكاء الاصطناعي في ألمانيا.
وقالت رايشه بعد لقائها بلوتنيك وجرير: "أوضحت ألمانيا رغبتنا في اغتنام فرص أداء دور في العالم الرقمي وتطبيق الذكاء الاصطناعي في عملياتنا الصناعية"، مضيفة أن واشنطن ليست فقط هي التي تنتقد التشريعات الرقمية الأوروبية، بل تنتقدها برلين أيضا.
وتابعت الوزيرة تصريحاتها قائلة "دون تطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي، لن يكون هناك مستقبل مشرق"، ولهذا السبب توجد الحكومة الألمانية أيضا في بروكسل للدعوة إلى تخفيف القيود التنظيمية على قطاع التكنولوجيا الرقمية عموما وتطبيقات الذكاء الاصطناعي خصوصا.