أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان، الاثنين، أن بلاده ليست "متفائلة ولا متشائمة" بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وشدد بزشكيان على أن إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق في إطار محدد وبما يضمن المصالح الوطنية.
وقال خلال الاجتماع الثاني لمحافظي البلاد الذي عقد في وزارة الداخلية: "كما أوضح قائد الثورة (علي خامنئي)، لسنا متفائلين ولا متشائمين، بل نحدد موقفنا وفقًا لمصالح الشعب الإيراني".
وأضاف: "إذا تفاوضت الولايات المتحدة من موقع الندية، فنحن مستعدون للتفاهم، أما إذا أصرت على الإملاءات، فسنواصل طريقنا".
وأنهت إيران حتى الآن جولتين من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة خلال أسبوع واحد، على أن تبدأ الجولة الثالثة بوساطة سلطنة عمان في مسقط الأربعاء من هذا الأسبوع؛ لمناقشة القضايا الفنية المتعلقة بالبرنامج النووي.
ووصفت طهران وواشنطن الجولتين من المفاوضات في مسقط والعاصمة روما بأنها "إيجابية".
وفي ظل استمرار المباحثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، تواجه الإدارة الأمريكية خيارًا مصيريًا يتمثل في السعي إلى اتفاق نووي جديد أو اللجوء إلى ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وفقًا لتقرير نشرته مجلة "هیل" الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن هناك خياراً ثالثاً أكثر تعقيداً يُبحث داخل أروقة صنع القرار في واشنطن، يقوم على تنفيذ هجوم عسكري أولاً، ثم فرض اتفاق قابل للتنفيذ على طهران في مرحلة لاحقة، وهو ما قد يمنح الرئيس دونالد ترامب أكبر أدوات الضغط على إيران.
ورغم التصعيد المحتمل، نقل التقرير عن مصادر مطلعة أن الوفد الأمريكي في المحادثات أقر بحق إيران في امتلاك برنامج نووي سلمي.
كما صرّح ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى إزالة البرنامج النووي الإيراني بالكامل، بل إلى اتفاق يمكن التحقق منه ويضمن الشفافية.
