قال طيار إسرائيلي شارك في الهجمات الأخيرة على إيران إنه فوجئ بضعف و"فشل" الأنظمة الدفاعية لطهران، مشيراً إلى أن المعلومات الاستخبارية التي تلقاها الطيارون مكّنتهم من "تقويض قدرات الدفاع المعادية".
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن الرائد الذي رمزت إليه بحرف "ن"، أنه شعر بخيبة أمل وهو يشاهد الطيارين الإيرانيين يفرون بطائراتهم خوفاً من الضربات الإسرائيلية.
وقال الطيار الذي يبلغ من العمر 31 عاماً "ظننا أننا سنواجه أنظمة دفاعية أكثر فعالية"، مستدركاً أنه "عندما حلمنا بالغارة الجوية على إيران على مر السنين، تخيلتُ شيئاً مختلفاً".
لسنوات، يستعد سلاح الجو الإسرائيلي لاحتمالية مهاجمة إيران، إذ قالت"هآرتس" إن "السيناريوهات والأهداف والذخائر قد تغيّرت على مر السنين، لكن الوجهة، كانت دوماً طهران التي لم تغب عن أذهان قادة سلاح الجو الإسرائيلي طوال العقدين الماضيين".
وأضافت الصحيفة أن إمكانية تحليق الطيارين الإسرائيليين فوق سماء إيران ومهاجمة مواقعها النووية وصواريخها أرض-أرض، والتحليق فوق سماء إيران دون تدخل، في ظل سيطرتهم الدائمة، كانت بمثابة "حلم مستحيل".
ولا يعزو الطيار إنجازات سلاح الجو الإسرائيلي في إيران وتفوقه الجوي، إلى فشل من جانب الجيش الإيراني الذي وصفه بأنه "جيش قوي يتمتع حتى اليوم بقدرات عالية".
لكنه أكد في المقابل أن "سر التفوق" كان في استعداد الطيارين الإسرائيليين لفترة طويلة جداً للهجوم على إيران، ولسيناريوهات متنوعة "مما أدى إلى وضع يعمل فيه هذا النظام بأكمله بكفاءة"، وفق قوله.
وأضاف "عملت جميع أنظمتنا بتعاون، مما مكّننا في هذه المرحلة المبكرة من تقويض قدرات الدفاع الإيرانية، وتوجيه ضربة قاصمة لها، للوصول إلى الوضع الذي نحن فيه اليوم"، مؤكداً أن "المعلومات الاستخباراتية التي نتلقاها مذهلة للغاية".
وأشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي كان لديه أيضاً سيناريوهات لتهديد الطائرات المقاتلة ومعارك جوية ضد طائرات "العدو"، مضيفاً أنهم كانوا يعملون بلا توقف وعلى مسافة تزيد على 1500 كيلومتر، حيث تستغرق كل رحلة ما بين ثلاث إلى خمس ساعات، معظمها فوق الأراضي الإيرانية بسبب الحجم الهائل للبلاد.
على المستوى التكتيكي، يدّعي الرائد "ن" أن "القتال ضد دولة ذات سيادة وجيش منظم، على عكس القتال ضد منظمات تعمل من داخل السكان المدنيين، يمنع إلحاق الضرر بالمدنيين غير المتورطين"، وفق زعمه.