logo
العالم

وسط الحرب الروسية.. إدارة ترامب تحث أوكرانيا على استقبال مُرحلين

وسط الحرب الروسية.. إدارة ترامب تحث أوكرانيا على استقبال مُرحلين
السفارة الأمريكية في كييفالمصدر: واشنطن بوست
07 مايو 2025، 2:39 م

تُظهر وثائق أن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حث أوكرانيا على استقبال المرحلين الأمريكيين وسط الحرب الروسية، بحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست".

وقالت الصحيفة إن هذا الطلب الاستثنائي يوضح سعي الإدارة الحثيث لتحديد الشركاء الراغبين في قبول الأشخاص الذين طردتهم الولايات المتحدة.

ولا تشير الوثائق إلى كيفية ردّ المسؤولين في كييف على الاقتراح الذي قدّمه دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، والذي دعا إلى إرسال رعايا دول ثالثة إلى أوكرانيا وسط الحرب الروسية المدمرة؛ بالرغم من عدم وجود مطار عامل هناك؛ بسبب الغارات الجوية المستمرة.

وأبلغت دبلوماسية أوكرانية السفارة الأمريكية أن حكومتها ستقدم ردًّا بمجرد صياغة موقفها، وفقًا للوثائق، التي تُظهر أنه تم إصدار مقترحات مماثلة لعدد من الدول الأخرى في نفس التاريخ تقريبًا.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

ترامب يغري المهاجرين غير الشرعيين بـ"شيك ورحلة مجاناً” (فيديو إرم)

 طلب استثنائي

وبحسب الصحيفة، حثّت إدارة ترامب في وقت سابق من هذا العام الحكومة الأوكرانية على قبول عدد غير محدد من المرحّلين الأمريكيين من مواطني دول أخرى، وفقًا لوثائق اطلعت عليها الصحيفة، وهو طلب استثنائي من دولة في حالة حرب، وتعتمد على الدعم العسكري والمالي الأمريكي للبقاء على قيد الحياة.

وفي حين لم تقبل أوكرانيا أي رعايا من دول ثالثة من الولايات المتحدة، وليس هناك ما يشير إلى أن كييف درست بجدية الاقتراح الأمريكي، قال مسؤولان أوكرانيان مطلعان على الأمر، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة التفاعلات مع إدارة ترامب، إن الموضوع لم يصل قط إلى أعلى مستوى حكومي.

وقال أحدهما إنه لا علم له بأي "مطالب سياسية" قدمتها الولايات المتحدة بشأن رغبتها في استقبال أوكرانيا للمُرحَّلين.

وفي ردها، صرحت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان بأن "التواصل المستمر مع الحكومات الأجنبية ضروري لردع الهجرة غير الشرعية والجماعية وتأمين حدودنا".

ووفق الصحيفة، فإن هذه الوثائق تُقدم رؤية جديدة لمحاولة الرئيس ترامب توسيع نطاق عمليات الترحيل بشكل كبير، سعيًا منه لقلب سياسة الهجرة الأمريكية رأسًا على عقب باستخدام وسائل غير تقليدية.

وتُظهر هذه الوثائق، المؤرخة من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار، أن إدارة ترامب منذ توليها السلطة، عملت بجد، وغالبًا بعيدًا عن أعين الجمهور، لزيادة عدد الدول التي تقبل مواطني دول ثالثة من الولايات المتحدة، مُلوحةً بشكل روتيني بحوافز أو مُستغلةً احتمال تحسين العلاقات مع واشنطن في سعيها لتحقيق أهدافها.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الحكومات في أمريكا اللاتينية، بما في ذلك السلفادور والمكسيك وكوستاريكا وبنما، وافقت على استقبال المرحلين من غير مواطنيها.

أخبار ذات علاقة

باتريوت

أمريكا تفتح خزائن الدفاع.. سماء أوكرانيا تحتمي بـ "الباتريوت" (فيديو إرم)

 استمالة وترهيب

وفي حين استمالت إدارة ترامب بعض هذه الدول، حيث منحت الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلي زيارة إلى البيت الأبيض، ودفعت لحكومته ملايين الدولارات لإيواء المرحلين الأمريكيين في سجن سيئ السمعة، مارست الترهيب ضد دول أخرى من خلال التهديدات بفرض رسوم جمركية وإجراءات أخرى؛ بما في ذلك، في حالة بنما، التهديدات باستعادة قناة بنما.

ولفتت الصحيفة إلى أن خطاب ترامب، قبل انتخابات العام الماضي وبعدها، أشار مرارًا وتكرارًا إلى استعداده لاستغلال اعتماد أوكرانيا على المساعدات العسكرية الأمريكية، وهي تصريحات بدت أكثر جرأةً بمجرد توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.

وبلغت التوترات ذروتها في أواخر فبراير/شباط الماضي، مع جدلٍ لافت في المكتب البيضاوي بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ولم تهدأ إلا بعد أن وافقت كييف على بعض مطالب الإدارة، بما في ذلك اتفاقية تمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى الموارد المعدنية الحيوية لأوكرانيا.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الحوار الأمريكي الأوكراني حول عمليات الترحيل كان غير عادي، ولم يكن جزءًا من أي مراسلات دبلوماسية روتينية، بحسب مسؤولين أمريكيين سابقين.

كما تُظهر وثائق أخرى اطلعت عليها الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين تحدثوا أيضًا مع حكومة جورجيا بشأن استقبال مواطني الدول الثالثة خلال الأسابيع القليلة الأولى من عودة ترامب إلى واشنطن.

ولا تُشير هذه الوثائق إلى ما إذا كانت تلك المحادثات قد أسفرت عن نتائج حاسمة، وفق الصحيفة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC