"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
بعد أن جعل أوكرانيا تدفع ثمن الحرب "معدنًا"، يداوي ترامب بعضًا من جراح أوكرانيا النازفة، ففي وقت تتصاعد فيه الهجمات الروسية وتشتد ضراوة المعارك، قررت الولايات المتحدة تعزيز درع أوكرانيا الجوية بإرسال أنظمة "باتريوت" إضافية، في رسالة واضحة مفادها أن دعم واشنطن العسكري لكييف لا يزال ثابتًا، رغم تغير الإدارة.
ونقلت نيويورك تايمز عن أربعة مسؤولين أمريكيين، أن بطارية "باتريوت" متمركزة سابقًا في إسرائيل ستتجه إلى أوكرانيا، بعد أن خضعت لأعمال صيانة وتجديد، فيما تناقش واشنطن مع ألمانيا واليونان نقل أنظمة أخرى، ضمن سباق غربي لحماية كييف من الضربات الصاروخية المكثفة.
الصفقة التي أُبرمت مع إسرائيل في سبتمبر الماضي، تمت قبل فوز ترامب، لكنها تدخل الآن حيز التنفيذ، في وقت تواجه فيه أوكرانيا أكبر موجة قصف منذ صيف 2023، كان أعنفها الهجوم الصاروخي على كييف مؤخرًا، والذي اعتُبر الأشد منذ صيف العام الماضي. ورغم امتلاك أوكرانيا حاليًّا لثمانية أنظمة "باتريوت"، فإن اثنين منها خارج الخدمة؛ ما يؤكد الحاجة لتعزيز القدرات الدفاعية.
وبينما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارًا بتوفير 7 بطاريات إضافية، أصبحت كييف تملك حاليًّا 8 أنظمة "باتريوت"، إلا أن اثنين منها خارج الخدمة، مع وصول نظامٍ واحدٍ من إسرائيل وآخر محتمل من أوروبا، سترتفع الحصيلة إلى 10 أنظمة، معظمها مخصص للدفاع عن العاصمة.
وزارة الدفاع الأمريكية أكدت استمرار تسليم الأسلحة من الحزم المعتمدة مسبقًا، مع شراء معدات إضافية عند الحاجة، مشيرة إلى أن كل عملية نقل تخضع لموافقة صارمة نظرًا لحساسية هذه الأنظمة، حيث يمتلك العالم 186 نظامَ "باتريوت"، ثلثها بيد أمريكا؛ ما يجعل كل بطارية أشبه بورقة ضغط إستراتيجية في مناطق النزاع. واليوم تبعث واشنطن برسالة مفادها بأن كييف لن تُترك وحدها في وجه الصواريخ الروسية.