قالت وسائل إعلام عبرية إن الضربة الأمريكية التي استهدفت البرنامج النووي في إيران وحّدت المعارضة والحكومة في إسرائيل بشكل غير تقليدي.
ووفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن "الجميع في إسرائيل يشكرون ترامب، ويكررون العبارات نفسها تقريبًا، حول أن العالم كله، لا الشرق الأوسط وإسرائيل، أصبح في أمان الآن".
وأضافت أنه "في المقابل، وبعد الدفعتين الصاروخيتين الصباحيتين يتملك الإسرائيليين الخوف من الانتقام الإيراني، وتورط أذرعها مع التقديرات غير المستبعدة لتحولها لحرب إقليمية، حتى لو كان للولايات المتحدة وقوى غربية دور داعم لإسرائيل".
وأشارت إلى أنه من وجهة نظر إسرائيل، تحقق الهدف الهام الذي حددته الحكومة، وهو تدمير البرنامج النووي وتهيئة الظروف لتدميره، وقد أُحبط البرنامج النووي بالكامل الليلة بانتهاء الهجوم الأمريكي.
وأردفت أنه "بعد الكلمة الحماسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فور الضربة الأمريكية شكر فيها الرئيس ترامب، مؤكدًا له أنه يغير التاريخ، توالت منذ وقتها التصريحات الاحتفالية والشاكرة والمادحة بالهجوم الأمريكي وقرار الرئيس ترامب".
وشدد الإسرائيليون على أن اليوم التالي في الشرق الأوسط أصبح لنا، بحسب التقرير.
وكان وزير التعليم يوآف كيش أول من ردّ بعد أجواء طويلة من الصمت الإسرائيلي الرسمي، وكأنهم كانوا في حالة ترقب لرد إيراني فوري. وكتب كيش على منصة إكس: "شكرًا للرئيس ترامب".
فيما غرد وزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإنجليزية: "اتخذ الرئيس ترامب قرارًا جريئًا من أجل الولايات المتحدة، ومن أجل إسرائيل، ومن أجل البشرية جمعاء"، معربًا عن تقديره للخطوة الأمريكية.
وكتب أيضًا وزير الطاقة إيلي كوهين: "يوم فرح لإسرائيل، ويوم هزيمة لإسماعيل، إنه يوم تاريخي لدولة إسرائيل والولايات المتحدة والعالم الغربي.
ووفق إفادته، أضاف كوهين، اتخذ الرئيس ترامب الليلة خطوةً جبارةً لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في العالم عمومًا، وفي الشرق الأوسط خصوصًا، وأثبت مجددًا أنه من أعظم أصدقاء الشعب اليهودي على الإطلاق.
وأكد كوهين الذي شغل منصب وزير الخارجية: "لقد انهار بيت إيران الورقي، وقُطعت أذرع الأخطبوط، والآن نسحق رأس الأفعى، شكرًا للرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو اللذين يقودان الحرب".
وكان وزير الخارجية جدعون ساعر الأقل احتفالًا، فأخذ نهجًا أكثر حذرًا، واكتفى بمشاركة تصريح الرئيس ترامب بشأن الهجوم على إيران، دون إضافة أي رد شخصي.
ولم تختلف الكلمات التي عبر بها قيادات المعارضة عن قيادات الحكومة، فتصريحات وزير الدفاع يسرائيل كاتس، تشبه بشكل كبير تصريحات الوزير السابق بيني غانتس.
وبحسب "يسرائيل هيوم"، فإن الرجلين شكرا الرئيس الأمريكي على منحه إسرائيل والشرق الأوسط الجديد العيش في أمان من دون التهديدات النووية لإيران.
وشددا على أن إسرائيل قادرة على مواجهة أي أعمال انتقامية إيرانية، بل الرئيس ترامب نفسه، هدد بمواصلة الهجوم لو لم تذهب طهران لما أسماه السلام.