logo
العالم
خاص

هل يهدد "سوء التقدير" باندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران؟

صواريخ إيرانية

يتصاعد التحذير في الوقت الراهن من أن أكبر خطر يواجه المنطقة هو اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران نتيجة "سوء تقدير"، حيث يعتقد كل طرف أن الآخر يخطط لمهاجمته ويسعى لاستباق ذلك. 

أخبار ذات علاقة

مجسم صاروخ إيراني باليستي وسط طهران

يضاهي "قنبلة ذرية".. تهديد إيران الباليستي ورقة ضغط إسرائيلية على ترامب

يأتي التحذير، الذي نقلته مصادر دبلوماسية غربية قبل الاجتماع المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط مخاوف من أن يؤدي أي سوء فهم إلى مواجهة مدمرة تشمل استخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وقالت المصادر الغربية لـ"إرم نيوز "، إن تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران بدأ مع إجراء إيران مناورات صاروخية واسعة النطاق قبل أيام، وصفتها تل أبيب بأنها "غطاء محتمل لهجوم"، مما دفع إسرائيل إلى تحذير الولايات المتحدة من احتمالية هجوم إيراني.

وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية زار إسرائيل قبل يومين والتقى برئيس الأركان الإسرائيلي وذلك على خلفية التدريبات الإيرانية.

وأوضحت المصادر أن التحذير من اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران نتيجة "سوء التقدير" يشير إلى "معضلة أمنية" كلاسيكية، حيث يؤدي تعزيز القدرات الدفاعية لأحد الطرفين إلى تفسيرها كخطوة عدائية من الآخر، مما يدفع إلى سباق تسلح أو هجوم وقائي.

ووفقاً لتقديرات إسرائيلية، تبلغ فرص مبادرة إيران بشن هجوم على إسرائيل 50%، لكن "لا أحد يريد المجازفة"، خاصة بعد حرب يونيو حزيران 2025 المعروفة بـ"الـ12 يوماً"، التي دمرت إسرائيل وأمريكا خلالها مواقع نووية إيرانية، مقابل رد إيراني بـ500 صاروخ وأكثر من 1000 طائرة مسيرة.

وأشارت المصادر إلى أن إيران رفضت عروضاً دبلوماسية أمريكية لإيقاف برنامجها النووي ودعم وكلائها في المنطقة مقابل رفع العقوبات، مما عزز الشكوك المتبادلة بين الجانبين.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن نتنياهو يسعى خلال اجتماعه المرتقب مع ترامب إلى الحصول على دعم أمريكي لضربات وقائية، مما قد يُفسر في طهران كإشارة إلى هجوم وشيك، مما يزيد من احتمالية شن ضربة استباقية.

وأكدت المصادر أن بعض التقارير العسكرية الصادرة في يوليو تموز الماضي وصفت الضربات الإسرائيلية-الأمريكية ضد المواقع النووية الايرانية بـ"الخطأ الاستراتيجي".

وحذرت من أنها قللت من حافز إيران للسماح بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمر الذي زاد من خطر سوء التقدير المهدد باندلاع حرب شاملة بين البلدين.

يشار إلى أن الهجمات الأمريكية -الإسرائيلية في يونيو الماضي ضد المواقع النووية الإيرانية دفعت طهران إلى تسريع العمل ببرنامجها النووي ورفض عودة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة منشآتها النووية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC