زيلينسكي: مباحثات "غير سهلة" ولكن "مثمرة" مع الأمريكيين في برلين
كشف تقرير حديث أن الاتحاد الأوروبي يسابق الزمن لتفعيل قرض بقيمة 140 مليار يورو لأوكرانيا، مستندًا إلى الأصول الروسية المجمدة، في خطوة تعكس صراعًا جيوسياسيًّا وقانونيًّا على من يملك زمام المبادرة في رسم نهاية الحرب مع موسكو.
وبحسب "بوليتيكو"، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ أن المفوضية جاهزة لتقديم النص القانوني الذي يوضح تفاصيل هذه الخطة، رغم أنها لم تحدد موعد عرضه رسميًّا.
ويرى الخبراء أن الخطة، التي واجهت اعتراضات حادة من رئيس وزراء بلجيكا بارت دي ويفر، تكشف تصاعد التوتر حول الاستفادة من أصول الدولة الروسية المجمدة؛ فبروكسل ترى في هذه الأموال وسيلة لإنقاذ الاقتصاد الأوكراني المنهك، فيما اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطته للسلام أن تُستخدم أصول موسكو لمصلحة واشنطن جزئيًّا، مع إعادة ما تبقى إلى روسيا؛ ما يضاعف التعقيدات السياسية والقانونية.
وأكدت مصادر أوروبية أن فون دير لاين طلبت من موظفيها تقديم مشروع نص قانوني خلال أيام، وسط ضغط متزايد لتحريك المبادرة قبل أن تتقدم أطراف أخرى بخطوات موازية.
ورغم المفاوضات المكثفة بين المفوضية وبلجيكا، لا يزال دي ويفر يثير مخاوف حول الالتزامات القانونية وردود الفعل المحتملة من موسكو حال استخدام الأموال الروسية لدعم أوكرانيا.
ويعتقد مراقون أن الاتحاد الأوروبي، في خضم هذا الصراع، لا يحاول تمويل خطة إنعاش لأوكرانيا فحسب، بل يسعى أيضًا لفرض رؤيته على شكل التسوية المستقبلية للحرب، وسط منافسة دولية حول من يملك القدرة على صياغة النهاية.