أكدت الحكومة الإيرانية، السبت، أنها دخلت مسار التفاوض بهدف تحقيق نتائج ملموسة، مشددة على عدم التساهل مع أي تهديدات تتعلق بمصالحها أو برنامجها النووي.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، في تصريح لوكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية: "نحن نواصل إدارة شؤون الدولة بغض النظر عما ستؤول إليه نتائج المفاوضات، لكن من الواضح أننا لم ندخل في هذا المسار من أجل تضييع الوقت، بل لأننا نأمل الوصول إلى نتيجة إيجابية".
وبشأن الأوضاع الاقتصادية، أقرت المتحدثة الحكومية بوجود اضطرابات.
وقالت: "لا شك أن هناك مضاربات في السوق وزيادة في الأسعار، ونحن لا نتغافل عن ذلك، والحكومة الإيرانية جاهزة للتعامل مع مختلف الملفات".
وأوضحت: "لن نتنازل إطلاقاً، لكننا في الوقت ذاته مستعدون لمناقشة جميع المواضيع. ومع أننا لا نرغب باندلاع نزاع في المنطقة، فإننا منفتحون على الحوار والتفاوض كوسيلة لتفادي التصعيد".
وفي معرض ردها على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتهديدات وزير الخارجية الفرنسي بإعادة تفعيل العقوبات الأوروبية، شددت مهاجراني على أن إيران "لن تتساهل مع أي تهديدات تتعلق بمصالحها السيادية أو برنامجها النووي"، مضيفة أن الرد الإيراني سيكون "حازماً ولا مجال فيه للمزاح".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تعثر الجولة الرابعة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة التي كانت مقررة اليوم السبت في العاصمة روما، في حين قالت سلطنة عمان، التي تتوسط هذه المفاوضات، إن التأجيل جاء "لأسباب لوجستية".