تصاعدت الاحتجاجات في مدينة دوالا الكاميرونية، التي تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، غداة رفض مرشح المعارضة، عيسى تشيروما باكاري، نتائج الانتخابات الرئاسية، فيما أفادت منظمات غير حكومية بمقتل 23 شخصًا في الاضطرابات التي تعرفها البلاد بسبب هذا الاستحقاق.
وتعهد تشيروما بـ "مواصلة المقاومة حتى تحقيق النصر النهائي على الرئيس بول بيا"، داعيًا أنصاره في أنحاء البلاد كافة إلى مزيد من التعبئة رفضًا لنتائج الانتخابات التي جرت في الثاني عشر من أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
إلى ذلك، قالت منظمة "قفوا من أجل الكاميرون" إن ما لا يقلّ عن 23 متظاهرًا قُتلوا وتم اعتقال آخرين في الاحتجاجات على إعلان المجلس الدستوري فوز بيا بولاية رئاسية ثامنة.
وتركزت احتجاجات أنصار تشيروما في مدن مثل غاروا ودوالا؛ وذلك للمطالبة بتنحي الرئيس بول بيا.
وفي أول خطاب له منذ إعلان النتائج، قال تشيروما إن: "حقيقة صناديق الاقتراع واضحة، لقد فزنا بهذه الانتخابات بأغلبية كبيرة، هذا النصر ليس لي وحدي، بل هو للشعب الكاميروني".
وأضاف تشيروما: "نحن متحدون، في حالة تعبئة، وسنواصل المقاومة حتى النصر النهائي"، لكن المجلس الدستوري قال إن إعلانه عن النتائج نهائي وغير قابل للطعن.
وتسارعت التطورات في البلاد، حيث اتهم وزير الداخلية الكاميروني، بول أتانغا نجي، تشيروما بالتحريض على العنف والتمرد من خلال إعلانه المبكر عن الفوز بالانتخابات الرئاسية في الثالث عشر من الشهر الحالي.
وقال نجي في بيان له: "مدفوعًا برغبة في تنفيذ مؤامرة لزعزعة النظام العام، أطلق هذا المرشح غير المسؤول دعوات متكررة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحرض على الاضطرابات المدنية".


