كشفت قناة عبرية عن إخفاق حكومة تل أبيب في إعادة تأهيل مؤسسات حيوية، تضررت خلال حرب الـ12 يومًا في يونيو/حزيران الماضي.
وذكرت قناة "أخبار 12" أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد رؤية تقارير حول هذه الإشكالية، رغم تعهده خلال حرب إيران الأخيرة بسرعة العمل على إعادة تأهيل المؤسسات المتضررة من صواريخ إيران البالستية".
واستشهدت القناة العبرية بواقع مستشفى "سروكا" في منطقة النقب، مشيرة إلى تعرضه المباشر لصاروخ إيراني؛ ما أدى إلى تدمير المبنى بأكلمه، وبعد 4 أشهر، لا يزال المستشفى ينتظر تمويلًا لإعادة تأهيله.
ولا ينسى البروفيسور شلومي كوديش، مدير المستشفى، ذلك اليوم الذي تعرّض فيه المستشفى للقصف، ويقول: "حدث ذلك في الـ19 من يونيو/ حزيران، بعد أسبوع من بدء الحرب، في تمام الساعة الـ7:15 صباحًا".
وأضاف: "قبل 16 ساعة من قصف مبنى المستشفى، تم إخلاء قسم المسالك البولية؛ أخليناه دون أن نتلقى أي تحذير، ولكن لأننا فقط غادرنا".
وبحسب كوديش، يقع قسم المختبرات في طابق المبنى العلوي، إلّا أن أحدًا لم يصب بأذى نتيجة للقصف، رغم انهيار السقف، واشتعال النيران في كل شيء، لم تسلم حتى أنابيب اختبار بحثية وعينات سريرية، بالإضافة إلى أوراق نتائج بحثية، عكف متخصصون على إعداداها منذ سنوات".
ولم يقتصر الدمار الذي أحدثه الصاروخ الإيراني على المبنى المُستهدف، بل تضررت جميع المباني المحيطة به بشكل أو بآخر، ودُمرت الممرات، وأُغلقت الأجنحة، واختفت قاعة الطعام تمامًا.
أما البروفيسور أوري غالانتي، مدير وحدة العناية المركزة، فيؤكد أنه اضطر إلى إخلاء وحدة العناية المركزة، بعد الأضرار التي لحقت بها، وأضاف: "نعيش في حالة طوارئ منذ 5 سنوات، فجائحة كورونا وبعدها حرب إيران، وحتى الآن، نُضطر إلى ضغط كل هذا العمل وهذه الأنشطة في مكان ضيق للغاية".
وعاد البروفيسور كوديش للحديث قائلًا: "نشغل اليوم 75% فقط من أسرَّة المستشفى، بينما يظل 250 سريرًا متوقفًا عن العمل، الآن، أي شخص مطلع على النظام الصحي الإسرائيلي يعلم أنه لم يكن لدينا فائض كبير من قبل".
ووفقًا لكوديش، بلغت الخسائر المالية الناجمة عن الهجوم الصاروخي نحو مليار ونصف المليار شيكل، بينما لم تتجاوز حصة تمويل إعادة تأهيل المستشفى 100 مليون شيكل.
وفيما زار نتنياهو شخصيًّا المستشفى بعد قصفه، ووعد بإصلاح الأضرار بسرعة، أكد كوديش بأنه لم يُحرز أي تقدم يُذكر.
وأضاف: "نحن نعمل مع مختلف الوزارات الحكومية، وهناك فهم كامل لهذه الحاجة، ونبحث عن المصادر، أود حقًّا أن أكون متفائلًا وأقول إنه في الأسابيع المقبلة، سيُتخذ قرار حكومي لإيجاد مصادر تمويل إعادة التأهيل اللازمة".
