الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي

logo
العالم

تتأهب لبيع التكنولوجيا النووية.. هل يتمكن ترامب من الاتفاق مع كوريا الشمالية؟

تتأهب لبيع التكنولوجيا النووية.. هل يتمكن ترامب من الاتفاق مع كوريا الشمالية؟
زعيم كوريا الشمالية داخل منشأة يعتقد أنها للتصيع النوويالمصدر: متداولة
31 يوليو 2025، 1:26 م

أكد خبراء مختصون في العلاقات الدولية، أنه في حال عدم استعداد واشنطن لتقديم تنازلات لبيونغ يانغ، تتعلق برفعٍ مجدٍ للعقوبات المفروضة عليها، فإنها لن تستطيع التعامل مع برنامج كوريا الشمالية النووي.

يأتي ذلك وسط تأهب كوريا الشمالية لبيع التكنولوجيا النووية التي وصلت إليها للعديد من الدول، بهدف الحصول على مكاسب مادية.
 
وأوضح الخبراء، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد حل أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية بدون مقابل، وهذا أمر مستحيل لا يمكن تحقيقه بأي شكل.
 
وبينوا أن الصين وروسيا وإيران وباكستان، يدعمون بشكل واضح توجهات كوريا الشمالية النووية، ولا سيما أن هناك تحالفات واتفاقيات استراتيجية أبرمت بين تلك الدول، وتجسد البعض منها في إرسال قوات وأسلحة داعمة لروسيا في أوكرانيا.
 
ومؤخرًا، أكدت كوريا الشمالية أن اعتراف الولايات المتحدة بها كدولة نووية، هو شرط أساسي من أجل استئناف المحادثات الثنائية بين الجانبين، وذلك في بيان بعنوان "التواصل بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة ليس سوى أمل للولايات المتحدة"، أصدرته كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والمسؤولة البارزة في الحزب الحاكم، ونقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

جاء ذلك في وقت نقلت فيه وكالة "رويترز" عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله إن ترامب منفتح على الحوار مع زعيم كوريا الشمالية لإنهاء البرنامج النووي بالكامل.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

رغم رفض بيونغ يانغ.. ترامب منفتح على التحاور مع زعيم كوريا الشمالية

تهديد مصالح الدول الكبرى

وبهذا السياق، قال الخبير في الشؤون الأمريكية، نعمان أبو عيسى، إن ترامب منفتح على العلاقة بين واشنطن وبيونغ يانغ، كما كان في ولايته الأولى، عندما زار كوريا الشمالية وصافح كيم جونغ أون، لكن الرئيس الأمريكي يؤمن بتهيئة العلاقات كحل وحيد للحروب والمشاكل بين البلدان، وليس المصافحة بين الرؤساء.
 
وأضاف أبو عيسى، لـ"إرم نيوز"، أن العلاقات بين الرئيسين ليست بالسيئة كما قالت شقيقة رئيس كوريا الشمالية، لكن بيونغ يانغ أنجزت تقدمًا كبيرًا خلال السنوات الماضية بعد اللقاء بين الرئيسين، وحسنت برنامجها النووي بشكل نوعي بحيث أصبح يهدد مصالح الدول الكبرى.

ولفت إلى أن كوريا الشمالية طورت كذلك علاقاتها بشكل متميز مع روسيا التي تتحدى الغرب في أوكرانيا، في ظل تحالفها مع الصين، ومع كوريا الشمالية التي تحارب قواتها جنبًا إلى جنب مع الجيش الروسي في أوكرانيا.
 
وبحسب أبو عيسى، فإن ترامب يريد حل أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية بدون مقابل، وهذا أمر مستحيل لا يمكن تحقيقه بأي شكل، في وقت تستعد فيه الأخيرة تقديم بعض التنازلات في برنامجها النووي مقابل التخلص الكامل من الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة عليها.
 
وبين أن ترامب يعتبر نفسه الرئيس القوي الذي بكلمة واحدة يستطيع حل المشاكل، وهذا غير صحيح، موضحًا أنه إذا استطاعت بيونغ يانغ نشر التكنولوجيا النووية في العالم بعد أن استفادت إيران منها، سيكون هناك طلبات من عدة دول للحصول على هذه التكنولوجيا من كوريا الشمالية مقابل مكاسب مادية.
 
وتابع أبو عيسى: "إذا لم يكن هناك نية جادة لدى ترامب في الوصول إلى اتفاق عبر مفاوضات طويلة الأمد، وأن تكون واشنطن مستعدة لتقديم بعض التنازلات، فإن الأمر سيكون مجرد كلام بدون تأثير، في وقت باتت فيه التكنولوجيا النووية استراتيجية لكوريا الشمالية".
 
وأردف أن المناورات التي تجريها الولايات المتحدة مع الجيش الكوري الجنوبي تهدد الأمن القومي لبيونغ يانغ، ولن تقف الأخيرة صامتة أمام هذا التهديد في ظل تحالفها مع الصين.

أخبار ذات علاقة

ترامب وكيم جونغ أون خلال لقاء سابق

فورن أفيرز: كوريا الشمالية أمام فرصة "لن تتكرر" لإحياء صفقة مع ترامب

شروط تعجيزية لواشنطن

ومن جانبه، قال الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور حامد الصراف، إن المطالب الأمريكية من بيونغ يانغ لم تتغير منذ زيارة ترامب لها في ولايته الأولى، ولقائه الزعيم كيم جونغ أون، حيث كان التركيز على الملف النووي ورفع العقوبات الشديدة، إذ تعتبر كوريا الشمالية دولة معزولة اقتصاديًّا وسياسيًّا وتجاريًّا ودبلوماسيًّا إلى حد بعيد، في ظل ما تكنه الولايات المتحدة من عداء لبيونغ يانغ باعتبارها "الدولة الإرهابية رقم واحد" في لائحة البلدان التي عرفت بـ"محور الشر".
 
وأضاف الصراف، لـ"إرم نيوز"، أن ترامب يريد الانفتاح بشكل واضح على كوريا الشمالية للحد من تأثير برنامجها النووي، في ظل ما اكتشف مؤخرًا حول دور العلماء الكوريين في تمكين البرنامج النووي الإيراني، من خلال تعاون سري لعقدين من الزمن، إذ بات واضحًا الآن أن هناك تصديرا للتكنولوجيا من قبل بيونغ يانغ إلى طهران.
 
وأكد أن ترامب يريد عمل المستحيل لإنهاء الملف النووي الكوري الشمالي بالكامل، وهو أمر لن تقبل به بيونغ يانغ لاعتبارات عدة، حيث يعتبر حماية لها من التحالفات الغربية والقواعد الأمريكية الحاضرة في المحيطين الهندي والهادئ، فضلًا عن أن الصين وروسيا وإيران وباكستان، يدعمون بشكل واضح توجهات كوريا الشمالية النووية، ولا سيما أن هناك تحالفات واتفاقيات استراتيجية بين تلك الدول، تجسد البعض منها في إرسال قوات وأسلحة داعمة لروسيا في أوكرانيا.
 
وتابع الصراف: "وضع كوريا الشمالية بات أقوى من السابق، والتوقع بإمكانية تقديم تنازلات منها لإدارة ترامب يكاد يكون مستحيلًا، ولا سيما أن شقيقة كيم جونغ أون، صرحت أن عقد اتفاق سيكون مشروطًا بالاعتراف بأن كوريا الشمالية دولة نووية، وبالتالي ترفع العقوبات عنها، وهي شروط تعجيزية لواشنطن والغرب وكوريا الجنوبية وحتى اليابان؛ لأن ذلك تهديد لمصالح الولايات المتحدة وقواعدها في المحيطين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC