ناشدت بلدية جراتسانيتشا في كوسوفو، اليوم الجمعة، قوات الأمن الدولية، بما في ذلك قوات كوسوفو، لتوفير الحماية للسكان الصرب في المنطقة، بعد أن قام العشرات من الألبان الليلة الماضية بإغلاق الشوارع بسيارات تحمل أعلام ألبانيا و"جيش تحرير كوسوفو".
وذكرت وكالة "تانيوغ" أن مواطنين ألبان أهانوا المواطنين الصرب في المنطقة وحاولوا إزالة علم صربيا من النصب التذكاري لميلوش أوبيليتش.
وقالت البلدية في بيان لها: "السكان المحليون خائفون على سلامة عائلاتهم، حيث إن هذه الهجمات ليست حالات فردية، بل هي أعمال منظمة تهدف إلى إثارة العنف والخوف بين السكان الصرب، وهذه المرة في شوارع جراتسانيتشا".
وأشار البيان إلى أن عدة عائلات صربية كانت محتجزة في سيارات تحمل أعلام ألبانيا و"جيش تحرير كوسوفو" في صف طويل، وقد تمكنوا في النهاية من الهروب والوصول إلى مركز الشرطة لطلب الحماية.
ومع ذلك، بسبب قلة الضباط المناوبين، لم تتوفر الحماية حتى وصول التعزيزات من بريشتينا.
وأكد البيان أن هذه الحوادث تُظهر أن السكان الصرب لا يحظون بحماية كافية، وأن الوضع أصبح أكثر خطورة يومًا بعد يوم.
وأكدت البلدية أنها تدعو مؤسسات بريشتينا إلى وقف الخطاب التحريضي، ودعت إلى بناء مجتمع ديمقراطي متعدد الأعراق حيث تُحترم حياة جميع المواطنين بغض النظر عن توجهاتهم الوطنية والدينية.
كما نقلت الوكالة أن "القوافل المكونة من سيارات تحمل أعلام ألبانيا و"جيش تحرير كوسوفو" جابت شوارع بلدية جراتسانيتشا طوال النهار، حتى وصلت الأمور إلى ذروتها مساءً عندما أغلق طابور من السيارات مركز جراتسانيتشا حول الدير، مما أثار استفزاز المارة".
وأضافت أنه "قامت مجموعات بإطلاق النار وصافرات الإنذار من السيارات والهتافات وعرقلوا حركة المرور في البلدة؛ كما نزل العديد منهم وهم يرتدون أقنعة من السيارات وحاولوا إزالة علم جمهورية صربيا عن نصب ميلوش أوبيليتش، وهو شاعر من كوسوفو ويعتبر أحد أبطال المقاومة الصربية ضد الغزو العثماني".
