تبذل روسيا جهودا كبيرة للاستفادة من ترسانتها العسكرية ضمن حربها الحالية ضد أوكرانيا، حيث طبقت برامج تدريبية قاسية على جنودها، كان آخرها تدريب عناصر جيشها البري على طرق استخدام قذائف "آر بي جي-7"، وهو صاروخ يمكنه تدمير الدبابات والمدرعات في ساحة المعركة، فضلا عن كونه سلاحا رخيصا.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فقد بدأ الجيش تدريب عناصره على إطلاق القذائف الخارقة للدروع، والتي تعد من أخطر الأسلحة الروسية التي تستخدمها القوات البرية في الجيش الروسي وعشرات الجيوش حول العالم.
وأشارت المصادر، إلى أن استخدام مثل هذه القذائف الصاروخية يحتاج إلى مستويات عالية من التدريب، لأن الجنود الذين يحملون هذه القذائف على أكتافهم دائما ما يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة خلال المعارك مع الدبابات أو المدرعات.
وبحسب تقرير لموقع "روس أوبورون إكسبورت" الروسي، وفرت روسيا لجنودها أساليب التدريب الميداني على هذه الأسلحة، من خلال تطوير أنظمة محاكاة إلكترونية توفر للجندي ظروفا مشابهة تماما للتدريبات الميدانية، ومنها نظام "9 إف 700 - 1" المصمم لتدريب الجنود على إطلاق قذائف "آر بي جي - 7 ".
النظام الجديد، الذي طورته روسيا، يقوم بتوليد ظروف قتال إلكتروني تشبه الظروف الميدانية، فضلا عن إنشاء أهداف رقمية بصورة مفاجئة لاختبار قدرة الرامي على الاستجابة الميدانية السريعة.
وتوفر التقنية الجديدة، عرض مسار القذيفة ومعدل تسارعها بعد الإطلاق في اتجاه الهدف وتوليد صوت إطلاق وتفجير مشابه لصوت القذائف الحقيقية، وهي تمارين من شأنها زيادة قدرة الجندي على التعامل مع المواقف الطارئة خلال المعركة.
ويوفر النظام التدريبي، للجندي بيانات عن ظروف القتال المحيطة كالطقس وقوة الرياح وتأثيرها على دقة الإصابة، كما يسمح للمدرب بتقديم ملاحظات فورية للجندي المتدرب أثناء المحاكاة لتصحيح أخطاء التصويب، ولاحقا تتم مشاركة بيانات التدريب ومستويات الدقة في الإصابة مع المدربين ما يمكنهم من معرفة قدرات الجنود بدقة.