ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
أبدت الولايات المتحدة استعدادها لدعم الجيش اللبناني للمساعدة على تنفيذ خطة نزع سلاح الجماعات المسلحة، والتي أُعلن عنها في أغسطس/آب، وضمان سيطرة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، أعرب المسؤولون الأمريكيون، في لقاء مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، عن استعدادهم لمساعدة البلاد التي مزقتها الحرب على استقرار الأمن في الجنوب، حيث تنفذ إسرائيل بانتظام ضربات على أهداف تابعة لحزب الله، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وذكر التقرير أن الدعم يهدف إلى إنهاء الأنشطة المسلحة وتمكين السلطات اللبنانية من السيطرة على كامل أراضي البلاد، دون تحديد نوع الدعم الذي يمكن أن تقدمه واشنطن.
من جهته استقبل عون وفدًا من وزارة الخزانة الأمريكية برئاسة نائب مساعد الرئيس الأمريكي سيباستيان غوركا، في مقر إقامته الرئاسي بضواحي بيروت.
وأكد عون، الذي تم تعيينه رئيسًا في يناير/كانون الثاني بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حربًا استمرت شهرين بين إسرائيل وحزب الله في أواخر عام 2024، على أهمية الضغط على إسرائيل لوقف "اعتداءاتها المتواصلة" على لبنان.
ففي الأسبوع الماضي، شنّت إسرائيل إحدى أعنف غاراتها الجوية على لبنان منذ سريان الهدنة المدعومة من الولايات المتحدة وفرنسا؛ ما أثار مخاوف من احتمال تجدد الصراع، ويُبرر الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان بعد وقف إطلاق النار، إلى محاولات حزب الله إعادة بناء قدراته العسكرية، التي تدهورت بشكل كبير خلال حرب العام الماضي.
من جانبه قال عون إنه يجب على إسرائيل الالتزام باتفاق السلام حتى يتسنى نشر القوات العسكرية اللبنانية قرب الحدود الجنوبية وتنفيذ خطة نزع السلاح المدعومة أمريكيًّا، وكلف الجيش في الصيف بوضع خطة لإبقاء جميع الأسلحة في لبنان تحت سيطرة الدولة بحلول نهاية العام.
بدوره قال السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى لبنان توم باراك، إن الحكومة اللبنانية تُكافح من أجل الاستيلاء على أسلحة حزب الله، وقد رفض الحزب تسليم أسلحته، مُشيرًا إلى استمرار "العدوان" الإسرائيلي.
وتعتبر التهدئة في غزة جزءًا من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب التي اندلعت في القطاع الساحلي قبل أكثر من عامين، وأدت إلى حرب أخرى بين إسرائيل وحزب الله الذي تدخَّل لدعم الفلسطينيين.