مخزون "تكتيكي".. تدريبات موسكو النووية تثير مخاوف الغرب

سلطت تدريبات روسيا النووية المكثفة، الضوء على المخزون النووي التكتيكي لموسكو، وفقا لتقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.

وأجرت موسكو عدة جولات من التدريبات على الأسلحة النووية التكتيكية خلال العام الجاري، ردًا على ما أسماه الكرملين "تصريحات وتهديدات استفزازية" من مسؤولين غربيين.

وعلى عكس الأسلحة الاستراتيجية، صُممت الأسلحة النووية التكتيكية للاستخدام فيما يُعرف بـ"مسرح محدد"، إذ تُستخدم ضد أهداف مختلفة عن الأسلحة النووية الاستراتيجية، التي تقتصر عليها معاهدة "ستارت الجديدة"، المقرر أن تنتهي عام 2026.

 

وبحسب "نيوزويك" يتم نشر الأسلحة النووية الاستراتيجية على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية، التي تطلقها الغواصات والطائرات القاذفة، وهي صواريخ يمكن أن تهدم مدنًا بأكملها وتهدد القوى العظمى العالمية الكبرى.

وقالت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، أخيرًا، إن الأسلحة النووية التكتيكية "ستسبب أضراراً أقل"، لكن هذه الرؤوس الحربية يمكن أن يكون لها قوة انفجارية تصل إلى 300 كيلوطن، أو 20 ضعف قوة القنبلة التي دمرت هيروشيما.

 

وفي حين أن الأسلحة النووية الاستراتيجية محددة بموجب معاهدة "ستارت الجديدة"، فإن الرؤوس الحربية النووية التكتيكية ليست محددة بموجب أي اتفاق دولي.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا نقلت أنظمة صواريخ "إسكندر-إم" التكتيكية القادرة على حمل رؤوس نووية إلى حليفتها الرئيسية بيلاروسيا، لكنه أكد أن موسكو احتفظت بالسيطرة على هذه الأسلحة.

 

وبدوره قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، إن الأسلحة النووية التكتيكية تضمنت قنابل أقوى بثلاث مرات من القنابل الذرية، التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين عام 1945.

وجددت واشنطن خلال العام الجاري، تقديرياتها بأن يكون لدى موسكو ما يصل إلى 2000 رأس حربي من مخزون الأسلحة النووية غير الاستراتيجية.

  وتشير تقديرات الخبراء في عام 2022، إلى أن روسيا تمتلك "حوالي 1912 رأسًا نوويًا غير استراتيجي، مخصصة للتسليم لقوات جوية وبحرية وبرية وقوات دفاعية مختلفة".

ومن بين مخزون الأسلحة النووية التكتيكية قنابل الجاذبية، والصواريخ المضادة للطائرات، وأنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية، والطوربيدات، والألغام النووية، فضلاً عن الرؤوس الحربية النووية التي يمكن إطلاقها بواسطة أنظمة روسية مجهزة بحمولات تقليدية ونووية.