جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التأكيد على أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق نووي يتضمن التنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، مشددًا على أن "إلغاء التخصيب يعني نهاية التفاوض".
وكتب عراقجي في حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن هناك أسباباً جوهرية لكون عدد محدود فقط من الدول نجحت في إنتاج وقود نووي لمفاعلاتها، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب موارد مالية هائلة، ورؤية استراتيجية، وبنية تحتية صناعية متقدمة، ومنظومة علمية تكنولوجية تنتج الكوادر والخبرات.
وقال إن إيران دفعت ثمنًا باهظًا للوصول إلى هذه المرحلة من التطوير النووي، مبيناً "في أي ظرف من الظروف، لن نخذل هؤلاء الوطنيين الذين جعلوا هذا الإنجاز واقعاً".
وشدد عراقجي على أن التخصيب جزء أساس من السيادة العلمية والتقنية لإيران، وأن الحديث عن التفاوض يجب أن يكون مبنياً على أساس نفي السلاح النووي لا نفي التخصيب.
وتابع عراقجي "إذا كان الهدف من التفاوض هو منع السلاح النووي، فالاتفاق ممكن. أما إذا كان الهدف هو نفي التخصيب، فلا تفاوض ولا اتفاق".
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أعلن رفضه المقترح الأمريكي الأخير بشأن البرنامج النووي الإيراني، معتبراً إياه غير منسجم مع "المصالح الوطنية" لإيران.
وفي كلمة ألقاها خلال الذكرى السنوية لوفاة مؤسس النظام الإيراني آية الله الخميني، قال خامنئي "إذا امتلكنا مئة محطة نووية ولكن دون تخصيب، فلا فائدة تُرجى. إن لم نخصّب، فسنضطر إلى مدّ يدنا نحو أمريكا، وهم سيضعون شروطاً مهينة".
وأضاف مهاجماً واشنطن "ما شأن أمريكا لتقرر ما إذا كان يجب على إيران أن تخصب اليورانيوم أم لا؟ هذا شأن داخلي بحت، ولا يحق لها التدخل".