ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على أن حرمان إيران من التكنولوجيا النووية السلمية أمر غير قابل للتفاوض، مؤكدًا أن أي محاولة أمريكية لفرض ذلك ستعني ببساطة "عدم وجود أي اتفاق محتمل".
وقال عراقجي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري الدكتور بدر عبد العاطي: "إذا كانت الولايات المتحدة تريد أن تحرمنا من امتلاك التكنولوجيا النووية، فلا شك أنه لن يكون هناك أي اتفاق، لا الآن ولا في المستقبل".
وأضاف أن برنامج إيران النووي السلمي خط أحمر، مشيرًا إلى أن إيران ستواصل مساعيها لتطوير التكنولوجيا النووية وفقًا للضوابط الدولية، ولن تخضع لما وصفه بـ"الابتزاز السياسي".
وأكد عراقجي أن إيران ترفض بشكل قاطع امتلاك الأسلحة النووية، ولا تسعى إليها، لكنه أكد في الوقت ذاته أن طهران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، باعتباره جزءًا من برنامجها السلمي المشروع.
وأضاف أن إيران تطالب مجددًا بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، في إشارة إلى الترسانة النووية الإسرائيلية غير المعلنة.
وفي سياق آخر، قال عراقجي إن "العمليات التي تنفذها جماعة أنصار الله في البحر الأحمر تستهدف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الكيان الصهيوني فقط"، نافيًا وجود استهداف عشوائي أو تهديد للملاحة الدولية.
بدوره، حذّر وزير الخارجية المصري من أن اللجوء إلى التصعيد العسكري بشأن الملف النووي الإيراني سيؤدي إلى خسائر شاملة لجميع الأطراف، داعيًا إلى التهدئة وتغليب الحلول الدبلوماسية.
وكان عراقجي قد أعلن عن إجراء مفاوضات "جيدة جدًا" في القاهرة، التي يزورها منذ يوم أمس الأحد.
وقال عراقجي، في بيان نشرته وزارة الخارجية الإيرانية عقب اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: "أجرينا مفاوضات بناءة وجيدة للغاية مع المسؤولين المصريين في القاهرة، ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافته الكريمة".
وأكد أن هذه المحادثات تمثل خطوة مهمة نحو فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، مشددًا على أهمية تطوير التعاون الإقليمي والدبلوماسي بين البلدين.
وتأتي تصريحات عراقجي في ظل جهود إقليمية متزايدة لتقريب وجهات النظر بين القوى الكبرى في الشرق الأوسط، بعد سنوات من الفتور والتباعد السياسي بين طهران والقاهرة.
وأشار البيان إلى أن عراقجي التقى صباح اليوم الاثنين، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، حيث ناقشا العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية الهامة.
وقالت الوزارة الإيرانية إن عراقجي نقل إلى الرئيس المصري تحيات الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، معربًا عن ارتياحه لـ"تعزيز التواصل واللقاءات المتبادلة بين مسؤولي البلدين في الأشهر الأخيرة".
وخلال اللقاء، أكد عراقجي أن التشاور والتعاون بين إيران ومصر حول التطورات الحساسة في المنطقة مفيد وبنّاء، مشددًا على أهمية استمرار هذه المشاورات.
ودعا إلى "اتخاذ إجراءات جماعية من قبل الدول الإسلامية لمنع الكيان الصهيوني من مواصلة جرائمه في غزة، ووقف التوسع في لبنان وسوريا".
ونقلت الخارجية الإيرانية عن الرئيس السيسي تأكيده على أهمية استمرار التشاور والتنسيق الوثيق مع إيران، وتطوير العلاقات الثنائية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
كما شدد السيسي على أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لوقف المجازر في غزة، وجدد موقف بلاده الداعي إلى السيطرة على التوترات ومنع تصاعدها في المنطقة.
وأضاف البيان أن الجانبين ناقشا أيضًا آخر تطورات المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
