مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
أطلت أزمة الحدود بين النيجر وبنين برأسها من جديد في وقت يعاني فيه سكان المناطق الحدودية بين البلدين من تداعيات اقتصادية واجتماعية وخيمة؛ بسبب وقف تدفق السلع والبضائع وحركة المسافرين.
ورفضت السلطات الانتقالية في النيجر إعادة فتح الحدود مع بنين وهي حدود مغلقة منذ أكثر من عام.
وفي مواجهة ضغوطٍ داخلية لفتحها، رفض رئيس المرحلة الانتقالية، الجنرال عبد الرحمن تياني، المسألة ودافع عن موقفه باتهام بنين باستضافة قوات فرنسية.
وقال تياني حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية: "هناك تمركز لقوات عسكرية فرنسية في منطقة تورو الحدودية القريبة من مدينة باراكو شمال النيجر".
ويعد هذا أحدث اتهام نيجري لبنين باستضافة قوات فرنسية على أراضيها، حيث أشار تياني إلى أن هذا الوجود تم تدعيمه بعد وصول سفينة فرنسية حاملة للمروحيات العسكرية قبل أشهر إلى ميناء كوتونو في بنين.
ولم تعلق بنين بعد على هذه الاتهامات، لكن من المرجح أن تعمق الخلافات مع النيجر بشأن فتح الحدود ومسائل أخرى تتعلق بمكافحة الجماعات المسلحة والهجرة.
وكانت فرنسا قد نفت مرارًا محاولتها استهداف أمن النيجر من خلال قوات لها في بنين وذلك في ردود على مثل هذه الاتهامات.
وقالت السلطات الفرنسية في وقت سابق إن "الحضور العسكري في بنين يتم بناء على تعاون يقع تنظيمه عبر اتفاقيات أمنية وعسكرية ثنائية وإقليمية".
يُشار إلى أن هذه الأزمة اندلعت في يوليو/ تموز من عام 2023 مع انهيار نظام الرئيس النيجري المعزول محمد بازوم الذي نفّذ ضده تياني وقتذاك انقلابًا عسكريًا.
واتهمت في ذلك الحين النيجر بنين باستضافة قوات أجنبية تمهيدًا لتدخل محتمل من أجل إعادة بازوم إلى السلطة، وهو ما نفته السلطات في بنين.