انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
حذّر المحلل السياسي الإيراني أحمد زيد آبادي من احتمال فشل المفاوضات المرتقبة بين إيران والولايات المتحدة، بسبب ما وصفه بـ"الهوة الكبيرة" بين أسلوب الجانبين، لا سيما مع وجود ستيف ويتكاف مسؤولًا عن المفاوضات التي ستنطلق، اليوم السبت، في العاصمة العمانية مسقط.
وقال زيد آبادي في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن ويتكاف "ليس دبلوماسيًا محترفًا"، بل رجل أعمال ذو خلفية اقتصادية، وبالتالي فإنه لا يملك الصبر على أساليب التشريفات المعقدة والرسائل المبهمة التي اعتاد عليها بعض المفاوضين الإيرانيين.
وأضاف: "ويتكاف يميل إلى الحديث المباشر والصريح، والدخول في تفاصيل القضايا الجوهرية فورًا، وإذا واجه أسلوبًا مبهمًا أو تعقيدات بروتوكولية، فلن يتردد في مغادرة طاولة المفاوضات".
وتابع زيد آبادي قائلًا: "إيران بحاجة إلى أن تدرك أن المفاوضات هذه المرة تختلف عن سابقاتها، وإذا تم تضييع الوقت بالكلام العام والمطوّل، فإن الخسارة ستكون مضاعفة".
واختتم بالقول: "ترامب وفريقه لا يؤمنون باللعب على الحبال، والمطلوب من الجانب الإيراني تقديم مقاربة واقعية تضع النتائج فوق الشكليات".
من جانبها، قالت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي السابقة وكبيرة المفاوضين في عهد الرئيس باراك أوباما، إن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة من المرجح أن تبدأ بشكل غير مباشر، لكنها قد تتحول إلى مفاوضات مباشرة لاحقًا.
وأضافت شيرمان: "ترامب يثق كثيرًا بويتكاف، لكن هذه المفاوضات ستكون تقنية ومعقدة للغاية"، مشيرة إلى أن "عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني الحالي، كان الطرف المقابل لي في مفاوضات الاتفاق النووي خلال عهد أوباما، وهو مفاوض ذكي وعنيد".
وأوضحت أن "عراقجي يتقن اللغة الإنجليزية بطلاقة، وملمّ بجميع التفاصيل الفنية، ما يجعل منه خصمًا صعبًا أمام ويتكاف".
