أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفض الرسوم الجمركية على السيارات ومنتجات الصلب والألمنيوم البريطانية.
وقال إن إدارته توصلت اليوم الخميس لاتفاق مهم مع بريطانيا، مشيرا إلى أن التفاصيل النهائية للاتفاق التجاري ستعلن خلال أسابيع قليلة.
في المقابل، ستزيد بريطانيا وارداتها من اللحوم الأمريكية مع تسهيل الإجراءات الجمركية للمنتجات الواردة من الولايات المتحدة.
ولم يُبرم الاتفاق المهم بعد، ولكنه يُشير إلى أن ترامب لا يزال قادرًا على التفاوض مع دول أخرى بعد أن أثارت رسومه الجمركية الضخمة مخاوف عالمية من حدوث تباطؤ اقتصادي وارتفاع التضخم.
في الوقت نفسه، مثّل هذا الإعلان انتصارًا سياسيًا لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وأعطى بعض التأييد لمزاعم ترامب بأن نهجه المتقلب في التجارة قد يُعيد التوازن إلى الاقتصاد العالمي بشروط أفضل للولايات المتحدة.
أشاد الرئيس الأمريكي بالاتفاقية في تصريحات للصحفيين من المكتب البيضاوي، رغم عدم الكشف عن تفاصيلها.
وقال ترامب للصحفيين: "التفاصيل النهائية قيد الصياغة. في الأسابيع المقبلة، سنكون قد وصلنا إلى اتفاق نهائي".
وأوضح أن الاتفاق سيؤدي إلى زيادة صادرات لحوم البقر والإيثانول إلى بريطانيا، مما سيُبسط أيضًا إجراءات التعامل مع البضائع الأمريكية عبر الجمارك.
وصرح وزير التجارة هوارد لوتنيك بأن الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 10% ستبقى سارية، بينما قال مسؤولون بريطانيون إن رسوم ترامب على السيارات ستنخفض من 5ر27% إلى 10% بالنسبة لحصة تبلغ 100 ألف سيارة بريطانية، في حين سيتم إلغاء الرسوم البالغة 25% على صادرات الصلب والألمنيوم البريطانية إلى الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، حذّر ترامب من أن الاتفاق مع الحفاظ على الرسوم الشاملة البالغة 10٪ على كل الواردات الأمريكية لا يعد نموذجًا للدول الأخرى التي تسعى إلى صفقات تجارية محتملة مع الولايات المتحدة.
وقال إنه ينوي فرض رسوم جمركية أعلى على الدول الأخرى كجزء من أي اتفاق، وهي إشارة إلى أن الرسوم على الواردات يمكن أن تظل سارية بطرق يحذر الاقتصاديون من أنها ستؤدي إلى انخفاض النمو الاقتصادي، مبينًا معدل التعريفة الجمركية البالغ 10٪: "هذا رقم منخفض".
من ناحيته، شدد ستارمر، متحدثًا عبر الهاتف مع ترامب، على أهمية العلاقة بين البلدين مع الاحتفال بالذكرى السنوية لانتصار الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وقال ستارمر: "أعتقد أن الإعلان عن هذه الاتفاقية الرائعة بعد 80 عامًا من إقرار اتفاقية مماثلة، وفي الوقت نفسه تقريبًا وكما كنا قبل 80 عامًا تقف بريطانيا والولايات المتحدة جنبًا إلى جنب، أمر بالغ الأهمية".
تحدث ستارمر لاحقًا إلى العمال في مصنع سيارات جاجوار لاند روفر، وأشاد بالاتفاقية التي قال إنها ستحمي آلاف الوظائف في قطاع السيارات. وقال للعمال: "هذه مجرد البداية"، وأضاف: "نحن نعمل على وضع المزيد من التفاصيل لتقليل الحواجز التجارية مع الولايات المتحدة وحول العالم".
كانت هذه الصفقة المخطط لها هي الأولى التي تحددت معالمها منذ أن بدأ ترامب جهوده المتقطعة لإعادة هيكلة الاقتصاد العالمي من خلال زيادة الرسوم على الواردات بشكل كبير في محاولة لزيادة التصنيع المحلي.