إعلام سوري: انفجار سيارة في حلب وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المستوردة؛ والتي نشرها عبر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد، لم تكن ما تقصده هوليوود وتريده.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه على الرغم من أن هوليوود أرادت من ترامب إعادة صناعة الأفلام إلى الولايات المتحدة، وبينما سعت للحصول على حوافز ضريبية اتحادية لمنافسة الدول التي تقدم دعمًا سخيًا للإنتاج، فإن هذه الطريقة أثارت ارتباكًا وقلقًا بين مسؤولي صناعة الترفيه.
ولطالما ناشدت هوليوود السياسيين للمساعدة في وقف هجرة إنتاج الأفلام والتلفزيون إلى دول أخرى.
وفي هذا السياق، التقى الممثل جون فويت، نهاية هذا الأسبوع، بالرئيس ترامب لشرح وجهة نظره، ونقل طلبات الممثلين والتنفيذيين الذين سعوا على مر السنين للحصول على حوافز ضريبية لمنافسة الدول التي تقدم دعمًا سخيًا للإنتاج.
لكن المفاجأة أن ترامب فرض رسومًا جمركية بنسبة 100% على الأفلام التي تُصنع خارج الولايات المتحدة؛ وهو ما لم يكن يطلبه صُناع السينما.
وعلى الفور، أعرب مسؤولون تنفيذيون في قطاع الترفيه عن ارتباكهم بشأن كيفية تطبيق ضريبة على الملكية الفكرية دون قيمة نقدية محددة.
وقالوا إنهم يخشون أن تُلحق الرسوم الجمركية الانتقامية الضرر بأعمالهم في الخارج، حيث إنه غالبًا ما تحقق الأفلام ذات الميزانيات الضخمة معظم إيراداتها من شباك التذاكر.
وفي السياق، انخفضت أسهم ديزني ونتفليكس وشركات إعلامية أخرى وسلاسل دور السينما يوم الاثنين.
وتوقعت الصحيفة، بحسب الممثل فويت، أن تكون هناك المزيد من التحركات من إدارة الرئيس ترامب في البيت الأبيض.
وقال فويت في مقابلة يوم الاثنين إن إعلان الرسوم الجمركية "ربما يكون بداية لتغييرات ستكون فعّالة"، وأشار إلى أن خطة ترامب قد تتضمن المزيد.
وفي حين يرغب الكثيرون في هوليوود في أن تقدم الحكومة الفيدرالية حوافز ضريبية تجعل الولايات المتحدة أكثر تنافسية مع الدول المنافسة، طلب اتحاد العاملين في المسرح، الذي يمثل معظم الحرفيين العاملين خلف الكواليس في هوليوود، من إدارة ترامب أيضًا، الاثنين، تطبيق برنامج حوافز ضريبية اتحادي لإنتاج الأفلام.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين كانت الأفلام الأمريكية تُصوَّر، خلال معظم القرن العشرين، بشكل رئيس في لوس أنجلوس، حيث لا تزال الاستوديوهات العريقة وشركات البث الجديدة تتخذ من لوس أنجلوس مقرًا لها، لكن على مدى العقود القليلة الماضية، شجعت التخفيضات الضريبية السخية شركات الأفلام والتلفزيون على التصوير حيث تكون التكاليف في أدنى مستوياتها.
ولفتت إلى دول مثل المملكة المتحدة؛ إذ أصبحت لندن مركزًا مزدهرًا لإنتاجات هوليوود، بفضل حوافزها الضريبية، وبنيتها التحتية الواسعة، بما في ذلك استوديوهات الصوت الضخمة، وأطقم العمل الناطقة باللغة الإنجليزية، وكندا تدعم بشكل أساس كل دولار يُنفق هناك لتوظيف الممثلين وطاقم العمل، واستئجار مواقع التصوير، وتنفيذ أعمال المؤثرات البصرية.
كما يتم تصوير عدد متزايد من الأفلام في مناطق مثل أوروبا الشرقية ذات تكاليف الموظفين المنخفضة.
وأوضحت الصحيفة أنه بينما انخفض إجمالي الأموال التي أُنفقت العام الماضي، على إنتاجات الأفلام والتلفزيون في الولايات المتحدة، بميزانيات تجاوزت 40 مليون دولار، بنسبة 26% عن العامين السابقين، وفقًا لشركة الأبحاث برود برو، ارتفعت خلال تلك الفترة في المملكة المتحدة وكندا، على الرغم من أن أيًا من السوقين لم يلحق بالولايات المتحدة بعد.
وأردفت أن قيام عدد من الولايات الأمريكية بتقديم إعفاءات ضريبية خاصة بها على الإنتاج، من بينها ولاية جورجيا، حيث صُوّر فيلم مارفل "ثندر بولتس" الذي صدر مؤخرًا، تسبب هو الآخر في انخفاض عدد الأيام التي تم فيها تصوير الأفلام والبرامج التلفزيونية والإعلانات التجارية في لوس أنجلوس خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة 22.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبدوره، دعا حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي، جافين نيوسوم، يوم الاثنين إدارة ترامب إلى التعاون معه بشأن برنامج ائتمان ضريبي فيدرالي للأفلام بقيمة لا تقل عن 7.5 مليار دولار سنويًا؛ في وقت يسعى فيه أيضًا إلى زيادة الحوافز الضريبية لولايته.