أكد المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، خلال لقائه الرمضاني مع مسؤولي النظام، أن أسس الحضارة الغربية تتناقض مع مبادئ الإسلام، مشدداً على أن إيران لا يمكنها اعتمادها في سياساتها الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية.
وقال خامنئي: "الحضارة الغربية تمتلك مزايا لا شك في ذلك، لكن لا يمكننا الاعتماد على أسسها، لأنها قائمة على مبادئ خاطئة تتعارض مع الإسلام".
وأضاف: "يجب أن نستفيد من أي ميزة متاحة في أي مكان في العالم، سواء في الغرب أو الشرق، ولكن مع الحفاظ على مبادئنا الإسلامية".
وأشار المرشد الإيراني إلى أن القيم الغربية تختلف جذرياً عن القيم الإسلامية، محذراً من تأثيراتها السلبية، وقال: "الغرب يروج لأمور يخجل المسلم حتى من مجرد التفكير فيها".
وتأتي تصريحات خامنئي وسط استمرار النقاش في إيران حول مستقبل العلاقة مع الغرب، في ظل الأزمات الاقتصادية والتوترات السياسية التي تواجهها البلاد.
وفي سياق حديثه، أشاد خامنئي بالرئيس مسعود بزشكيان، واصفاً إياه بأنه يمتلك "ميزة عظيمة وروحاً قتالية"، ما يجعله قادراً على تحقيق الأهداف الكبرى للبلاد.
وقال خامنئي: "أشكر فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان على كلمته القيمة والمفيدة. ما قاله كان واسع النطاق ونافعاً، ولكن أكثر ما يجذب انتباهي، وقد أخبرته بذلك مراراً، هو الدافع القوي الذي يتحلى به. هذا الإحساس وهذه الروح القتالية قيمة للغاية: نحن قادرون، وسننفذ، وسنتابع، ونعتمد على الله وحده ولا نتكل على غيره".
وأكد المرشد الأعلى أن هذه الروح القتالية ستساعد الرئيس الإيراني على تحقيق الأهداف المنشودة، معرباً عن أمله في أن يتمكن بزشكيان قريباً من إعلان إنجاز مشاريع كبرى تدخل الفرح إلى قلوب الشعب الإيراني.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في كلمته التي سبقت خطاب خامنئي إن "الوحدة هي الأساس لحل مشكلات الشعب الإيراني".
وشدد بزشكيان على أهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات، مؤكداً أن أي انقسام داخلي سيضعف البلاد حتى لو كانت من أقوى القوى.
وقال: "إذا حدث انقسام، فحتى لو كنا من أقوى الدول، سننشغل فقط بالخلافات فيما بيننا. يجب أن نتحمل بعضنا البعض ونتكاتف لحل مشكلات الشعب" وفق تعبيره.
ووفقاً للبيانات المتاحة، يعيش 65% من سكان إيران حالياً في ظروف "الإفلاس والفقر المائي"، مما يشير إلى أزمة مائية حادة تؤثر على غالبية المواطنين.
وفي سياق متصل، قال وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي، الذي أقاله البرلمان الأسبوع الماضي: "نحن في حرب اقتصادية، وخلال السنوات السبع الماضية، انضم 10 ملايين شخص آخر إلى من هم تحت خط الفقر. البلاد تُدار عملياً بفضل صمود الشعب".