أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أمس الإثنين، وقف جميع مبيعات الأسلحة والذخيرة، إلى تل أبيب، وتوجيه الإنتاج إلى جيش البلاد فقط، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على إيران.
واتخذ فوتشيتش القرار بعد اجتماع مع كبار القادة العسكريين، أعلنت عنه وزارة الدفاع الصربية في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الصربية "BGNES".
وانتقد فوتشيتش الهجمات الأمريكية الأخيرة على إيران، معتبرًا أنها تُمثل انتهاكًا للقانون الدولي.
وشدد الرئيس الصربي على رغبة بلاده في تحقيق السلام بالشرق الأوسط، مبيناً أن "إسرائيل وإيران دولتان صديقتان بالنسبة لنا. الشعب اليهودي كان دائمًا محل احترام في هذه البلاد. كلا الشعبين هما شعبان صديقان بالنسبة لنا".
ويأتي إعلان فوتشيتش في ظل التصعيد الذي شهده الإقليم بين إسرائيل وإيران، وتزايُد حدة العمليات العسكرية في غزة، كما يتزامن القرار مع اتهامات روسية لصربيا ببيع ذخيرة لأوكرانيا عبر وُسطاء أوروبيين.
وحاء قرار الرئيس الصربي في أعقاب احتجاج على صادرات الأسلحة نُظّم في "بلغراد"، قادتهُ مجموعات داعمة للفلسطينيين، وذلك ضمن احتجاجات واسعة تشهدها البلاد منذ أشهر.
وصدّرت صربيا ما قيمته 42.3 مليون يورو من الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل العام 2024. وبلغت صادراتها من الذخيرة إلى أوكرانيا نحو 800 مليون يورو منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية في 2022.
وتعكس خطوة صربيا رغبتها في حماية أمنها القومي، وتفادي التورُّط في صراعاتٍ إقليمية أو دولية، خاصة مع تصاعُد الضغوط من موسكو والغرب.
ويمثل وقف بيع الذخيرة لإسرائيل تحولاً في سياسة صربيا، التي تُحاول الحفاظ على علاقات ودية مع كل من تل أبيب وطهران، لكنه قرار قد يؤثر على العلاقات العسكرية والاقتصادية بين صربيا وإسرائيل، بحسب تقارير إعلامية.
