ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
العالم

بـ100 مليون دولار سنويًا.. أوزبكستان وأفغانستان توقّعان "صفقة القرن" الطاقية

مراسم توقيع اتفاقية بين مسؤولين من أفغانستان وأوزبكستانالمصدر: جيمس تاون فاونديشن

وقّعت أوزبكستان مؤخرًا اتفاقية مدتها 25 عامًا مع أفغانستان بقيمة 100 مليون دولار سنويًا؛ لاستكشاف وتطوير موارد النفط والغاز الأفغانية، في خطوة تعكس توسع التعاون الاقتصادي بين البلدين. 

أخبار ذات علاقة

زيارات متبادلة بين أوزبكستان وطالبان منذ 2021

تقارب أوزبكستان من طالبان.. تأييد أيديولوجي أم هدف براغماتي؟

وبحسب "جيمس تاون فاونديشن"، فإن الاتفاقية تتيح معالجة الغاز المستخرج في أوزبكستان؛ ما يعود بفوائد اقتصادية مشتركة ويعزز الربط الطاقي الإقليمي.

وعلى مدى السنوات الماضية، عززت طشقند وكابول شراكتهما في البنية التحتية للطاقة عبر خطوط نقل جديدة ومحطات كهرباء، ووقّعتا اتفاقيات بقيمة تزيد على 1.15 مليار دولار لزيادة إنتاج الكهرباء وربط الشبكات؛ ما سمح لأفغانستان بتلبية نحو 80% من احتياجاتها الكهربائية من واردات أوزبكستان. 

أخبار ذات علاقة

هل بدأت أوزباكستان وكازاخستان بنأي نفسيهما عن سياسات موسكو؟

وذكرت مصادر مطّلعة أن هذه المشاريع الضخمة مثل خط سركان– بول- إي- خومري بقدرة 500 كيلوفولت، وتمديد خطوط نقل الطاقة لتصل إلى 1,000 ميغاوات، وبناء محطات فرعية جديدة في ننگرهار وكابول، تؤكد الطموح الأوزبكي لتأمين إمدادات مستقرة وتحقيق وصول استراتيجي إلى الموانئ الإقليمية عبر أفغانستان.

كما أن هذه الاستثمارات الأوزبكية في أفغانستان، من الاستكشاف النفطي إلى توسيع شبكات الكهرباء، تعكس رغبة طشقند في تعزيز تكامل الطاقة الإقليمي، رغم التحديات الجيوسياسية والأثر الروسي المتزايد، خصوصًا بعد اعتراف موسكو بحكومة طالبان.

ويعتقد محللون أن مشروع الشراكة الطاقية طويلة الأمد، يمنح أوزبكستان موطئ قدم اقتصادي واستراتيجي مهم، يجعلها لاعبًا مؤثرًا في تحويل أفغانستان إلى محور نقل حيوي بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا.

غير أن أوزبكستان تواجه تحديات أمنية وجيوسياسية في تنفيذ خططها للوصول إلى المحيط عبر أفغانستان، التي تمثل جسرًا استراتيجيًا بين جنوب ووسط آسيا وفرصة لتوسيع الوصول إلى الأسواق الإقليمية، وسط تصاعد النفوذ الروسي هناك.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC