أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن إيران لن تستسلم للضغوط الأمريكية، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واهم إذا ظن أن طهران ستتنازل عن مواقفها.
وأوضح قاليباف، خلال كلمته في الدورة التاسعة عشرة لاتحاد البرلمانات الإسلامية في العاصمة جاكرتا، أن جذر الفوضى في غرب آسيا يعود إلى الدعم الأمريكي المطلق لما وصفه بـ"المافيا الصهيونية"، مشيرًا إلى أن شعوب المنطقة لجأت إلى خيار المقاومة في وجه الاحتلال والجرائم.
وفي ردّ لافت على تصريح ترامب، أمس الثلاثاء، خلال زيارته إلى السعودية، قال قاليباف: "ننصح ترامب بأن يفتح عينيه، فبدلًا من القلق على الداخل الإيراني، عليه أن يتأمل الانهيار التاريخي في شعبيته داخل الولايات المتحدة".
وتابع: "نحن إخوة مع جيراننا، ونرفض مساعي واشنطن لزرع الفتنة بهدف تغذية مبيعات السلاح"، مشددًا على أن إيران لا تسعى لامتلاك السلاح النووي.
وكان ترامب قد صرح من السعودية، قائلًا: "الولايات المتحدة الأمريكية تريد لإيران أن تكون دولة مزدهرة وآمنة"، مكررًا اتهامه لها بتهديد الأمن الإقليمي.
واستطرد قاليباف في كلمته قائلًا: "رسالة المقاومة اخترقت حتى الجامعات الأمريكية، مما اضطر السلطات هناك إلى طرد الطلاب المحتجين، وتقليص تمويل بعض الجامعات".
وشدد على أن إيران ليست من دعاة الحرب، لكنها لن تخضع أيضًا، مؤكدًا أن "الأمن المستدام في المنطقة لن يتحقق إلا عبر التعاون الإقليمي الحقيقي، لا من خلال تدخلات القوى الأجنبية".
