أكد علي رضا سليمي، عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، أن التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية ليست سوى دعاية إعلامية، مشددًا أن إيران لن ترضخ للضغوط، وأن أي هجوم عسكري لن يتمكن من تدمير التكنولوجيا النووية الإيرانية.
وقال سليمي في تصريح لـ"إرم نيوز"، عند سؤاله عن التقارير التي تتحدث عن نية واشنطن وتل أبيب شن هجوم عسكري واسع ضد المنشآت النووية الإيرانية في حال تم التفاوض مع إدارة دونالد ترامب إن "أي خطوة عدائية ضد أمن إيران القومي ستواجه برد قوي ومضاعف".
وأضاف: "الأعداء يدركون جيداً العواقب الوخيمة لأي تصعيد عسكري ضد إيران"، منوهاً أن "تهديدات الولايات المتحدة وإسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية مجرد دعاية ولا تستند إلى واقع، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية لن ترضخ للضغوط والإملاءات الخارجية.
وتابع قائلا: "إذا ارتكب الأعداء أي خطأ، فسيواجهون رداً أشد وأكثر قوة، وهم يدركون تماماً عواقب ذلك، وإسرائيل يجب أن تفهم أن أي عمل عدائي ضد الأمن القومي الإيراني سيكون له ثمن باهظ".
وأشار إلى أن أي "هجوم على إيران سيضع القواعد الأمريكية بالمنطقة بالإضافة إلى مصالحها تحت مرمى نيران القوات المسلحة الإيرانية"، منوهاً "عندما نتعرض لهجوم فسيكون قرارنا بتوسيع نطاق الحرب لتشمل المنطقة برمتها لاستهداف المصالح الأمريكية".
وفي وقت سابق، قال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط، في مقابلة مع الإعلامي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون، إن "واشنطن تسعى إلى اتفاق دبلوماسي مع إيران".
وقال ويتكوف، إن ترامب مستعد لحل الأزمة وإعادة إيران إلى المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن ذلك سيمكنها من أن تصبح دولة كبرى، وتتحرر من العقوبات، وتعزز اقتصادها.
وأوضح أن ترامب أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني في أوائل مارس/آذار الجاري، شدد فيها على أنه "رئيس يسعى للسلام"، ولا يوجد سبب للجوء إلى حل عسكري، داعياً إلى الحوار وإزالة سوء الفهم.
وفي المقابل، صرّح المرشد الإيراني علي خامنئي بأن التهديدات الأمريكية لن تُجدي نفعاً، محذراً من رد قاسٍ في حال تعرضت إيران لأي "اعتداء".
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤول أمريكي ومصدرين مطلعين، أن ترامب أرسل رسالة إلى خامنئي، حدد فيها مهلة نهائية لمدة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
ووفقاً للتقرير، فإنه في حال رفضت إيران هذا العرض وعدم دخولها في مفاوضات، فإن احتمالية تنفيذ عملية عسكرية أمريكية أو إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية سترتفع بشكل كبير.
